الحكومة التي أصبحت " سابقة " !
المدينة نيوز – خاص – داليدا العطي - : : إذن ، استقالت الحكومة ، أي خرجت كلها بأسمائها وبقضها وقضيضها ، وأصبح الرفاعي فردا حتى الآن ، يتخير من سيبقى معه في حكومته الجديدة .
لم ندخل لعبة الأسماء ولن نفعل ، ولكن ما هي المعطيات التي أفضت إلى ذلك .. ؟..
اليوم ، بعد ساعات نسمع بأسماء الأعضاء الوزاريين الجدد ، قد يبقى كثيرون من الحكومة السابقة ، وقد يدخل كثيرون ، هي نفس اللعبة ، فما الذي يتغير ، وما الذي سيتغير ..
لا يمكن لرئيس الحكومة أن يأتي بوزراء من المريخ ، بالطبع سيدخل الحكومة وزراء من نفس مواصفات الوزراء الذين كانوا في الحكومة التي أصبحت سابقة ، ومن أجل ذلك ، فإن الرفاعي سيطبق قواعد الدرس الذي تعلمه في حكومته الاولى : تغطية مناطقية وعشائرية ، ولن يكرر تجربة عدنان بدران .، ولكن : أما آن لذلك أن ينتهي في ظل مجلس النواب الطازج ؟
ولئن كان الرفاعي ابتدع الأسماء ذاتها التي سبقت تشكيل حكومته الاولى ، وكرر نفس التجربة في التعديل ، فإنه أذكى من أن يقع في مطبات هو في غنى عنها ..
سيرتكب الرفاعي خطأ جسيما إن قام بتوزير عدد ممن أخفقوا في الإنتخابات ، وسيرتكب خطأ آخر إن قان بتنسيبهم لمجلس الملك ، وبغض النظر ستطبق هذه الرؤية " السيادية " أم لا ، إلا أن الثابت هو أمل الرفاعي الكبير في أن يرضي الجميع ، ولقد تكفل الفرز في المجلس النيابي بإرضاء الجميع حتى في ظل نزاهة منقوصة ، غير أنها أدت مهمتها بنجاح مهم ، مما يعني بأن الذين دخلوا النواب هم مختلف العشائر ومختلف المناطق ( من غير المقاطعين قدر الإمكان ) ولا يجوز في دولة دستورية كالاردن أن يصبح التعيين في التشكيل الحكومي مناطقيا أو عشائريا وإن كان الأمر يتطلب ذلك .
مجلس النواب تكفل بالمهمة ، فاختاروا أعضاء الحكومة ممن لديهم الكفاءة ، والكفاءة فقط .
حمى الله الاردن