أول قرارات فيصل الفايز بعد رئاسته مجلس النواب !
المدينة نيوز – خاص – داليدا العطي - : بعد جلسة الأعيان مباشرة ينعقد مجلس النواب برئاسة الأكبر سنا ومساعدة الاصغر لانتخاب الرئيس وأعضاء المكتب .
الفايز هو الرئيس حسب كل المعطيات ، بعد أن انسحب الدغمي والرحيمي ولم يعد في السباق سواه بغض النظر عن أي مفاجآت قد تتخلل الجلسة من أسماء .
لن نستبق الأمور ، ولكن المطلوب من فيصل الفايز قضايا على تماس مع الهم الصحفي والإعلامي ، فالرجل الذي يعتبر صديقا لأغلب الجسم الصحفي غير مستبعد أن ينقلب على هذا الجسم ، وسيعتبر الصحفيون ( وأنا منهم ) انه انقلب ما لم يلغ " الفرمانات " التي أصدرها سلفه ، وكان اقساها هو تحديد حرية تنقل الصحفيين في المجلس ، وطلب الإذن عند مقابلة أي نائب ، وهو القرار الذي أغضب كل وسائل الإعلام وليس الأردنية فقط .
كان رئيس الوزراء السابق السيد نادر الذهبي ذكيا حينما لم يضغط على قرار سبق وأصدره هو نفسه بمنع تزويد الصحفيين بوثائق تحت طائلة المسؤولية ، وقراره هذا لدي نسخة منه وبتوقيعه ، إلا أنه تراجع عنه بعد أن شعر بأن القضية ستنقلب ضده بالمرة ، فكان سلسا وتجاهل هوذاته القرار ، ومضى وكأنه لم يصدره أصلا .. ولا أعتقد بأن الفايز في السلطة التشريعية غير معني بما كان معنيا به الذهبي في السلطة التنفيذية .
الفايز ، شخصية مقربة من الصحفيين ومحبوب من أغلبهم لعلاقاته الحسنة مع الجميع ، فهو من الشخصيات التي لا تعادي أحدا بحكم اسمه وتربيته ، ولا أعتقد أنه سيبقي على قرارات الرئيس السابق التي تحد من الحرية الصحفية التي أمر بها سيدنا .
أما إن بقي الأمر على ما هو عليه ، فلا أعتقد بأن رئيس مجلس النواب سيجد تعاونا مع الإعلام الذي يعتبر روح النواب ، ومخطئ من يعادي الإعلام الذي بإمكانه المقاطعة ، إن تعذرت السبل الأخرى ، لكي لا يضرب أحد بسيف أحد .
السيد فيصل الفايز ، وأثناء كان رئيسا للحكومة كان من أقرب الناس للصحفيين ، فهل غيرته الأيام ، ام خوّفه أحد من الإعلام ، أم تراه كما هو على عهدنا به دافئا صادقا ، متعاونا متواضعا بعكس آخرين لم يفعلوا شيئا حيال تكسير كاميرات الصحفيين وشتمهم وأحيانا ضربهم وأمام وسائل الإعلام والتلفزيونات .
العلاقة بين النواب وبين الإعلام علاقة غير دافئة ، إلا إن قرر رئيس المجلس الجديد أن يدفئها بإلغائه ما قلناه أعلاه ، وبتبسيط إجراءات حصول الصحفي على المعلومة ، وسهولة تحركه ، وعدم وضع مراقبين لحركاته وسكناته ، فالمجلس في النهاية هو مطبخ القوانين الحقيقي ، والقوانين هي التي تعني الناس ، كل الناس ، وفيصل الفايز واحد منهم في النهاية .
نتمنى لدولة أبو غيث التوفيق والفلاح ، ونتمنى أن نرى قرارا سريعا بإلغاء ما ذكرنا ، لأن ما نعنيه غير موجود في بلاد الواق واق .
حمى الله الأردن .