ماذا بعد حضور الكركي اجتماع مجلس آباء " راهبات الوردية " ؟
المدينة نيوز – خاص – ميس رمضان - يتمتع خالد الكركي بنفس يعتبره كثيرون فريدا وعلى تماس بالشق الإجتماعي بالذات ، فهو – إلى جانب كونه أديبا وشاعرا – رجل علاقات عامة من طراز رفيع وإن اختلف حوله كثيرون .
خرج من الجامعة الاردنية إلى موقع أعلى كنائب لرئيس الوزراء أولا ووزيرا للتربية والتعليم ويقول مبغضوه : إنه ترك جروحا غائرة في أجساد أكاديميين كثر في الاردنية بعد ان بدل هذا وعين هذا وأبعد ذلك ، بينما يقول آخرون : إنه لم يظلم أحدا بالمطلق ، ويأخذ عليه منتقدوه أنه " صرف " من صندوق التقاعد ليدعم فرع الأردنية في العقبة ، ويقال : إنه كان يسهر الليالي وهو يخطط ويصمم قبل ان يقرر ما الذي سيستحدثه من كليات وتخصصات مستعينا بالخلصاء من مقربيه ..
الكركي ، الذي عاد في نفس موقعه الذي تسنمه في حكومة الرفاعي الاولى يعترف للقريبين منه دائما بانه أخطأ في عدد من الملفات ، وأجاد في أخرى ، وهو في النهاية غير نادم ، ويتخذ قراراته بغير انفعال ، غير أن فقء " دمل " نقابة المعلمين يكاد يكون الأكثر نزفا وصديدا ، ولعل هذا الملف أحد ملفاته التي أرقته ولم تنمه ليله البتة .
كان أطفال المعلمين الذين يشتغلون بـ " ببلاش " يبكون لآبائهم عدم قدرتهم على شراء الكتب المدرسية ، ورغم كل ذلك ، لا ينسى الكركي أن يمارس أبوته كأفضل ما يمارسها الآباء ، إذ استدعي بالأمس ( السبت ) كأحد أولياء الامور لحضور اجتماع الآباء في مدرسة راهبات الوردية بعمان .
تلقى الكركي الدعوة ، ولم يكذب خبرا ، وانطلق إلى اجتماع الآباء في المدرسة بعمان كأحد الآباء وبدون تميز ولا تمييز ، وجلس في مقعده كأي اب ، ناسيا بالمطلق أنه مسؤول ليس فقط عن مدرسة راهبات الوردية بل كل مدارس المملكة .
خطوة تحسب لهذا الوزير المتواضع ، ولكن السؤال : هل الكركي راض عن بكاء أطفال المعلمين الفقراء بأغلبيتهم ، وأيضا عن المناهج التي تدرس لأطفال الأردنيين ، أم أن الأمر بحاجة إلى ثورة تعليمية بيضاء تشمل المعلم والطالب والمنهاج ، وتجعل من تعليمنا الأردني مضرب مثل في العلم والتعلم والتعليم ..
هذا هو السؤال لمعالي الكركي الذي نأمل ان يجيب عليه .