خاص وحصري : حيدر محمود يعلن الحرب على " بني قيــْـنـُقاع "
بَنو قَيْنُـقـاع ْ
يَدّعي المُخْـتفي وراءَ القِنـاع ِ
أنـّهُ ليْسَ مِنْ " بَني قَيْنُـقـاع ِ " !
غَـيْرَ أنّ " الجيناتِ " تَفضَحُ ما فيهِ
مِنَ اللؤم ، والأذى ، والخِداع ِ
وَهْـيَ تَشْـتدّ ُ كـلما اشــتدّتِ الرّيحُ
وزادَتْ مـرارَة ُ الأوْجــاع ِ ...
ليْـسَ مِنْ نَـسـلِ آدَم ٍ ، بَلْ يَدُ الشّيـْـ
طان ِ ،سَوّتـهُ مِنْ " فَحيح الأفـاعي " !
..ثـُـم قالَ الشّيْطانُ : كنـي .. فَأضْحى
بَعْدَ حين ٍ ..مِنْ أصْـغـر ِ الأتـْبـاع ِ!
* * *
خَوْفُـنـا لَيْسَ مِنْ عَـدُوّ ٍ عَرَفناهُ
ولكنْ ..مِنْ راقِدٍ فـي النـُّخــاعِ!
فَهْوَ ـ في غَفلَةٍ مِنَ الدّهْر ـ قد حَطـ ّ
وعَلـّى القِلاع َ ..فَوْقَ القِــلاع ِ
دونَ حَرْبٍ ،ودونَ ضَرْبٍ ،ولا سَفْكِ
دِمـاء ٍ ..ودونَ " جَيْـشِ دِفـاع ِ " !
زَرَعوهُمْ بَيْنَ الشّرايين ِ ..حتـى
مَلأ " الغرْقَدُ الْخَبيثُ " الْمـراعي " !
وَ عَلـى شُحّ ِمائِنـا ،جَلبوا الماءَ
لِيَسـْقـُوهُ ، مِـنْ " حَلـيبِ السّـباع " !
إنـّهُ "غَرْقَدُ اليَهودِ ".. ولكن..
سَوْفَ يُودي الْمَزْروعُ بالزّرّاع ِ !
وسَيَمْضونَ ،كُـلـُهُمْ .. كَجَـرادٍ
مَرّ بِالأرْضِ ..في جَميـع ِ البِقاع ِ
سُنـّة ُ اللهِ فـي الحَياةِ : بأنْ يَنتصِرَ
الحـقّ ُ ..دائماً ..في الصّراع ِ
* * *
أيُّها الخائفونَ ..أكْثَرُ خَوفا ً
مِنكـمُ الخَوْفُ ..فَهْوَ غَيْرُ شُجاع ِ
لا تَخافوا على " الحِمى "..فالعَوالي
فيهِ قـُدّتْ مِنْ أكـْرَمِ الأضْــلاع ِ
وَهْوَ أقوى مِنَ الذئـابِ ،وَمِنْ كـُـلّ ِ
الأفاعي ..وَمِنْ قَطـيع ِ الضّبـاع ِ !!.
حيدر محمود
هوامش
* بنو قينقاع : يهود المدينة الذين نقضوا العهد مع الرسول الأعظم، فحاربهم، وأجلاهم عنها .
* الغرقد : شجرهم الذي يكثرون من زراعته بدعوى أنه سييحميهم عندما تقع الواقعة. !
الشاعر الكبير حيدر محمود