الرواتب وحدها لا تكفي
أسوأ من الذين اتخذوا قرار رفع اسعار السلع كافة اولئك الذين أيدوا القرار، واكثر منهم سوءاً الذين سبحوا بحمده ودافعوا عنه وانهالوا عليه فوق ذلك مدحا ما انزل به من سلطان، اما الاكثر واعظم سوء فهم الذين يمثلون فئات كادحة ومحدودة الدخل والطبقات الفقيرة بمستوياتها مجتمعة ولم ينتقدوا القرار ولا هم صمتوا ايضا وانما جملوه كذبا وتزويرا، واكثر من ذلك استخدموا عبارة مُصدر القرار بالوصف وقالوا انه لن يؤثر على الطبقات الفقيرة.
وهناك من يقول أن نقابته لا يحتاجون لزيادة على رواتبهم، وانهم لن يتأثروا من الغلاء، هكذا وببساطة، لا يحتاجون زيادة علما ان الذي راتبه 5 آلاف او اكثر يطالب بها كأمر حق، فكيف حال العمال او من في مستوى دخولهم!
الوجع لم يظهر بعد وهو سينال من كل مكونات التركيب الوطني والاجتماعي، حتى إن الحكومة لن تسلم منه عندما ترى بأم عينها جيشها من الموظفين وما آلت اليه احوالهم وردة فعلهم على العطاء، وربما الانحراف نحو شتى السلبيات في الاداء، وعن باقي المكونات فحدث ولا حرج.
السبيل 2018-01-21