احتفالية تشكيلية واسعة في دارة الفنون
المدينة نيوز :- تتواصل في دارة الفنون بجبل اللويبدة فعاليات معرض الفنان التشكيلي الاسباني إسيدرو لوبيث- آباريثيو المكون من تخطيطات ورسومات هندسية تنخرط في بيئات شعبية بسيطة وذلك ضمن إنشاء فنّي فطن.
وتعتبر اشتغالات الفنان ابارثيو التي تجيء متلازمة مع احتفالات دارة الفنون بمرور ثلاثة عقود على تاسيسها، محطة لافتة من مشروع طويل الأمد انطلقت بداياته في مخيّمات اللاجئين، واستمر في الصحراء الغربيّة في مصر.
ووظف الفنان الاسباني خامات اولية في المشروع من بينها تصميم خارطة مطبوعة بحجم واسع قام سكّان المخيّم بوضع علامات لمساراتهم اليوميّة وحياتهم لغايات استعادة ذاكرة وهوية، مثلما استخدم آلة يمكن تحريكها بمواد اولية كالقماش لطباعة مسار مجّاني في محاولة لتنظيف منطقة العلمين من مخلفات الحرب العالمية الثانية.
وجمع الفنّان مواداً وسجّل أصواتاً يتضمّنها المشروع، فهناك يجري بث أصوات إلى جانب خرائط ومجسمات لبناء قطع رمزيّة مؤثّرة تؤشر على مكونات بيوتات اللاجئين.
ونظمت دارة الفنون للفنان الإسباني آباريثيو حوارية حول مسيرته الفنيّة وارتباطها بالتزامه المجتمعي، وعن نظرته إلى الفن التي يعرّفها على أنّها "تحويل مبتَكَر للصراع".
ولد آبارثيا العام 1967 وهو فنّان تشكيلي وباحث ومصمم معماري وايضا ناشط اجتماعي، لعب دوراً مهمّاً في تطوير الفن المرتبط بالسياسة والمجتمع، وعرضت أعماله الفنيّة في المتاحف والمعارض والمعاهد حول العالم، كما نشر العديد من الكتب والمقالات.
كما احتفى المعرض الذي يضم برنامجا غنيا باللقاءات والعروض الأدائيّة والسمعية البصرية والموسيقيّة، بجملة من الاشتغالات الفنية الشابة لفنانين اردنيين ومصريين ولبنانيين ومن العراق وفلسطين، لتعرض جنباً إلى جنب مع أعمال الاسباني آباريثيو، تفيض بالرؤى الجمالية العذبة التي تنحاز للبسطاء في شهادتها على واقع صعب، وهي ايضا تطرح قضايا وموضوعات جديدة انطلاقاً من قصيدة محمود درويش "إلى شاعر شاب: الحقيقة سوداء، فاكتب عليها بضوء".
--(بترا)