معادلة المشكلة الأردنية... فالج لا تعالج
الشعب لا يريد تفهم المانحين للثقة، وحالهم كالدول المانحة التي تريد دائما فرض شروط او الحصول على خدمات بالمقابل، وهذا امل المانحين دائما حتى وإن ما يقدمونه بضعة قروش لمتسول املا بميزان الحسنات فماذا عن الحاجبين وحالهم من النواب سيكون « لا مع سيدي بخير ولا مع ستي ايضا «.
معلوم لاطراف المعادلة المقلوبة في الاردن المكونة من الحكومة والنواب والشعب «تخيل نواب وشعب كل على حدة « المثل الشعبي « اللي بالطنجرة بتطوله المغرافة « وهنا يكمن سر قوة الحكومة وسطوتها وسر تساوق النواب معها وعدم الفائدة من تذمر الشعب، الذين يسمعون اللوم كونهم من انتخب وسار بالزفة واسترق السمع على نفسه ليلة الدخلة.
في واقع الحال ينبغي الاعتراف ان المشكلة الاردنية تشابه السؤال الاساسي بالفلسفة في اسبقية الوعي على المادة ام العكس، فالقول ان الشعب متخاذل ولا يصرخ ولا يقدم ولا يضحي وليس طليعيا ومرعوب ويطلب السترة والستيرة، ولسان حاله اللهم نفسي وعزوفه عن الهم الوطني والعمل السياسي إلا كلاما، والنقابي مجرد انتساب وتواريه وقت الشدائد وانطواؤه في البيت لمجرد منخفض جوي وانه لا يجيد سوى التذمر يعد صحيحا.
اما القول ان الحكومة متغولة على الناس وكل الاشياء وانها السبب في الافقار والفساد، واخذ الناس الى قلة الحيلة وتجريدهم من عوامل الرفض والقوة والفاعلية، ونشر ثقافة الفردية والعصبوية والجهوية والقبلية فيهم وغير ذلك، مما يبقي معادلة الازمة في المواصلات والعلاج والسكن والتعليم وغير ذلك الكثير انما يعد صحيحا ايضا.
اذا هي المشكلة الاردنية، وهي التي تفسر التبجح بالخصوصية وقد تكشفت عن عفرتة مخططة أساسها ارفع راسك وشماغك الاحمر وهذا يكفي لانك اردني، اما ابو العبد فما زال يصر على الهجرة ليرفع رأسه حقا ودون جوع.
السبيل 2018-02-20