السفير الروسي في الأردن: مسؤولية الأوضاع الإنسانية في مخيم الركبان تقع على أمريكا
المدينة نيوز :- صرح السفير الروسي في عمّان، بوريس بولوتين، بأن حل مشكلة الأوضاع الإنسانية في مخيم الركبان إنما تقع على كاهل أمريكا، التي أعلنت المنطقة المحيطة به تابعة لمسؤولية القوات الأمريكية، مشدداً على أهمية إعادة سيطرة الحكومة الشرعية في سوريا على هذه المنطقة، واصفا الوجود الأمريكي بالاحتلال.
وقال بولوتين في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" إن المشكلة الرئيسية في مخيم الركبان، هي أنه "يقع في المنطقة التي أعلنتها الولايات المتحدة أنها مسؤولية القوات الأمريكية ولذلك فإن حل الأوضاع الإنسانية في هذا المخيم يتوقف على الطرف الأمريكي".
وفي أيلول الماضي نشرت عشرات المنظمات الإنسانية بياناً تؤكد فيه أن الحكومة الأردنية لا تقوم بمهامها الإنسانية حيال اللاجئين في مخيم الركبان، وقاد الأردن حملة دبلوماسية أكد فيها أن المخيم مسؤولية الدولة السورية، ولا يقع ضمن الحدود الأردنية، وفي تصريح سابق لوكالة "سبوتنيك" قال مدير أمن الحدود الأردني بأن قاطني مخيم الركبان هم "نازحون" وليسوا "لاجئين" فهم داخل أراضيهم، وأكد أنهم مسؤولية الدولة السورية.
وقبل أيام رحب الأردن بقرار مجلس الأمن رقم 2401 الذي تضمنت ديباجته تصريحاً يحمل الدولة السورية مسؤولية تقديم المساعدات لمخيم الركبان، إذ طالب القرار جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية لمدة ثلاثين يوما في عموم البلاد بما فيها الغوطة الشرقية، لتمكين الجهات المعنية والمنظمات الدولية من تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في جميع المناطق، ومن ضمنها مخيم الركبان قرب الحدود الأردنية.
ويشير بولوتين أثناء حديثه لوكالة "سبوتنيك": "قبل كل شيء من الضروري إعادة سيطرة الحكومة الشرعية على هذه المنطقة، وأنا ذكرت سابقاً أن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية لهذه المنطقة على أنها منطقة تحت المراقبة الأمريكية وهذا أمر غير شرعي ويجب علينا طلب الوقف الفوري لهذا الاحتلال العملي"، معتبراً ذلك "احتلالا غير شرعي لهذه المنطقة من الأراضي السورية"، متسائلاً "كيف يمكن للحكومة السورية القيام بمهماتها الإنسانية إذا كان هنالك سيطرة من القوات الأمريكية على هذه المنطقة!".
ويشير بأن "الأوضاع صعبة جدا في مخيم الركبان"الواقع ضمن "المنطقة التي أعلنت الولايات المتحدة أنها منطقة مسؤولية أمريكية" ويقترح "إرسال البعثات الإنسانية إلى مخيم الركبان أيضاً".
وإجابة عن سؤال "سبوتنيك" بأن هنالك وجود لتنظيم "داعش" في منطقة التنف القريبة من مخيم الركبان، وهل إذا ما كان ذلك يشير إلى تواطؤ أمريكي مع "داعش" قال بولوتين "لدينا معلومات أنه في هذه المنطقة يتم تدريب مقاتلين لعناصر المعارضة المسلحة، ولا أستثني أنه من الممكن أن يكون بين هذه العناصر الجهاديون الذين هربوا من الرقة وغيروا انتماءهم وهويتهم".