ثقافة الشكوى والتشاؤم!
أغلب الرسائل التي يبثها المسؤولون الأردنيون تشاؤمية، تؤدي في نهاية الأمر إلى احباط المواطنين والمستثمرين وتتّجه بأغلب القطاعات الى الركود، فإذا كانت الآمال غير منعقدة على التفاؤل فليس هناك إذن من جدوى للاستثمار في أيّ قطاع.
ذلك ينعكس على الثقافة العامة ليصبح التذمّر والشكوى عنوان الحديث الدائم، ونشهد هذه الأيام مزاجاً شعبياً مُعكّراً يُصبح فيه فيديو يضرب فيه طالب زميله قضية مصيرية وتُعمّم فكرة أنّ هذا ما يسود في مدارسنا، وهذا بالتأكيد ليس صحيحاً.
ذلك مجرد مثال للمزاج الشعبي المنكّد الذي “ينفّس” عن غضبه بالشكوى، و”يتفشّش” بالقاء اللائمة على أيّ شيء أمامه، ولا يمكن تصويب هذه الحالة إلاّ ببثّ رسائل تفاؤلية تخلق عند الناس الأمل بالمستقبل.
تلك هي وظيفة الحكومة التي انضمّت للأسف إلى نادي المزاج النكد، ولا يخلو تصريح واحد من الشكوى، ولعلّ الأولوية عند مجلس الوزراء الآن أن يبحث في طريقة تُشعر الناس بالأمل والتفاؤل.
السبيل 2018-03-05