ذكريات من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر
اليوم بعد الآخر والاول مر والثاني اشد مرارة ويستمر الحليب اسود بنكهة علقم، والاصرار على ان الصلاحية مستمرة رغم العفن ويمكن لشخص ان يبقى حاكما مدى الحياة ثم يأتي من يسأل لم استطاع اليهود هزيمتنا مرارا وتكرارا او لم ذيل القائمة للامم يتكلم العربية الفصحى.
والاخوة الاعداء حال يلف كل الاشقاء والامر منذ هاجر وسارة، ولو ان الوعد ليهود صحيح بأن يرث ابراهيم الارض ولنسله من بعده لكان لإسماعيل نصيب كما اسحق، غير ان الكذب هو الصدق تماما وتوراة تضيف اليه مزيدا وما عادت تصلح اساسا منذ تم اكتشاف شيلوك على حقيقته، وقرر بلفور التخلص منه باعتماد كذبة ارض الميعاد كصدق ايضا.
ولا يكفي القوم كل الذل ليخرج منهم مليونير بطعم النفط، مطالبا بقبول اللعب مع فرق يهود الرياضية وسيتم ذلك كخنوع جديد، واصلا ليس ممكنا منعهم إن حضروا لبطولة العالم في كرة القدم فريقا او حكاما ومنظمين ايضا.
ثم متى كانت القضية على رأس جدول الاعمال حقا، وكم حجم الكذب لتحرير المقدسات في القمم التي انتهت بمصرع ابطالها، احدهم تلو الآخر موتا بحكم السن او قتلا بحثا عمن يركع بخنوع اكثر.
المصيبة اليوم ان الجلاد هو الضحية، ويطل عباس على الناس معلنا كل يوم موالا جديدا، واخيرا قال ليس هناك من يموت من الجوع، ولم يعد معلوما على وجه التحديد إن كان هو يقصد المحاصرين في غزة، او الذين في الضفة وقد اهمل منذ امد من في الشتات، ثم من قال انه ينبغي ان يكون احسن من غيره من امثاله ولم يعد هناك محيط هادر ولا خليج ثائر اصلا.
السبيل 2018-03-07