الشاعر الأردني الهقيش يتأهل للمرحلة الثانية من مسابقة شاعر المليون
المدينة نيوز :- تأهل الشاعر الأردني صالح الهقيش الصخري، للمرحلة الثانية من منافسات شاعر المليون للشعر النبطي التي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، والتي يتنافس فيها 24 شاعرا من عدة دول عربية.
ومنحت لجنة التحكيم بالمسابقة، للشاعر الأردني أعلى درجة تأهل "48" عن قصيدته "قناديل الأمل" ليتأهل معه في المرحلة نفسها الشاعر السوري ماضي الشمري الذي حصل على 47 درجة من لجنة التحكيم.
وألقى الشاعر الأردني قصيدته التي حظيت بإشادة من أعضاء لجنة التحكيم، بجانب جذبها لاهتمام الجمهور والمتابعين على مسرح المنافسات بمدينة أبوظبي.
وتحدث الشاعر صالح الصخري في قصيدته "قناديل الأمل" عن مسيرته في الشعر والحرف والمعاناة الذاتية، وعن وصوله إلى "شاعر المليون"، وقد قال في الأبيات الأولى من قناديل أمله: مثل ليل الوصال اللي على العاشق يمرّ بهون ** تمرّ أجمل مواعيد الامل من عمري الآتي واجي لهفه مثل هذا الحنين العاقل المجنون ** أدوّر في عناوين الضيا أجمل محطاتي مسافاتي من أسراب الحروف تشكّل المضمون ** ألين اربت على كتف البلاغة بافصح أبياتي مسافر بين ريضان المعاني فاتنٍ مفتون ** أجبّر كل جنحان انكساري بانتصاراتي عنيت وجيت بشفاه القصيدة ساجعٍ بفتون ** أرتّب كل فوضاي الحزينة بابتساماتي وبدأ الناقد سلطان العميمي بالتعليق على القصيدة ووصفها بالرشيقة الخالية من الحشو، بالرغم من كثرة التفعيلات، وأشار إلى اشتغال الشاعر الجيد على نصه ولغته أثناء خوضه رحلته في الشعر والحرف، مبدياً اعتزازه بذاته، وبتمسكه بالأمل، وبعدم قبول السقوط، والذي جسده في شطر بيته: (كفرت بكل خيبات الزمن وآمنت في ذاتي).
ووصف عضو لجنة التحكيم حمد السعيد، النص الشعري لقصيدة "قناديل الأمل" بأنه عميق ومترابط إضافة إلى اعتزاز الشاعر بذاته على الرغم مما واجهه الشاعر خلال حياته من صعوبات، مشيرا إلى البيت الشعري الذي اعتبره مليئاً بمعاني السلام والانسجام النفسي، والذي تجسد بقول الشاعر: (يدي مثل الحمام اللي طمح لمعانق الزيتون..تصافح كل من مروا تعب في حلم راحاتي).
من جانبه وصف عضو لجنة التحكيم، الدكتور غسان الحسن، نص قصيدة الشاعر الأردني بالمدهش، وفي قمة غرضه الفني والشعوري الذي بني عليه، موضحا أن التصوير الذي أتى به الشاعر لم يخِلّ بتماسك السياق العام للموضوع,وفق بترا .
وأشار الحسن إلى أن الصورة الشعرية لدى الشاعر هي صورة مركبة، وأشبه بالصور البانورامية، في حين أن التصوير كله مبتكر من صنع الشاعر الذي جاء بتراكيب تنتمي إلى ذاته، وليست ملتقطة من موائد الشعراء.
يذكر أن لجنة التحكيم، أعلنت سابقاً عن معايير المرحلة الثانية من المسابقة، حيث يتنافس في كل حلقة ستة شعراء على مدى أربع حلقات، وفي كل حلقة يتأهل شاعر واحد أو شاعران بقرار اللجنة، وشاعران أو شاعر واحد بتصويت الجمهور، وبعد انتهاء الحلقات الأربع يكون عدد المرشحين وصل إلى اثني عشر شاعرًا ينتقلوا بعد ذلك إلى المرحلة الثالثة من البرنامج.