امسية شعرية لمريد البرغوثي في المدارس العصرية
المدينة نيوز:- احيا الشاعر مريد البرغوثي أمسية شعرية في المدارس العصرية يوم امس، وذلك بالتعاون مع مؤسسة فلسطين الدولية.
وقدم البرغوثي للحضور قطوفا من قصائده الشعرية التي تنشد للوطن والحب والحرية، حيث طاف بالجمهور في جماليات صوره الشعرية واغراضها الوطنية.
ولفت إلى أن الحب ليس موضوعا يعتذر عنه مهما بلغ الاضطراب خارجنا، فالحب يظل في صلب حياتنا.
ولم تغب رضوى عاشور الحبيبة والزوجة التي رحلت وتركت فراغا كبيرا في عالم الشاعر عن قصائده.
وكان الدكتور اسعدعبد الرحمن الذي أدار الحفل، قال إن البرغوثي ككل شاعر كبير، تسبقه قصائده إلى المتلقي، ولا يحتاج إلى من يقف بينه وبين جمهوره الذي يعرفه، لكنه – ككل شاعر كبيرة أيضا- لا يتوقف عن النمو، ولا تتوقف ملامحة عن التجدد والاختلاف والتكافل، وذلك ما يقتضي أحيانا بعض الوساطة والتوضيح الذي لا يعيق.
وتابع أن البرغوثي منذ بداياته الأولى كان مختلفا، وكان يبحث في المعيش واليومي وفي كلام الناس ومفرداتهم وإيقاعات حياتهم عما يطعم به لغته وكتابته لينقذها من الاغتراب والتعالي والانفصال عن واقعه وموضوعاته، وظل طيلة ما يقرب من نصف قرن من الزمان حريصا على أن تحافظ قصيدته على رشاقتها وخفتها بقدر ما تحافظ على رصانتها والتزامها بمعيار جمالي صارم لا تتنازل عنه، وبموقف ثابت منحاز لا تتخلى فيه عن دورها في قراءة العالم ورغبتها في تحويره ومحاورته.
وأشار إلى أنه حينما يقرأ نصا جديدا للبرغوثي، يقوم بالبحث عن مذاقه الريفي، فالقصيدة عنده هي "حق المسك الذي اضاف الشاعر إليه ما قطره من روائح الريف الفلسطيني ونكهاته اللاذعة"، وهي ملأى بالدبكة والفخاخ ومفردات الطبيعة.
يشار الى ان البرغوثي، مولود العام 1944 في الضفة الغربية برام الله، تخرج من قسم اللغة الإنجليزية وآدابها في جامعة القاهرة في العام 1967، وله العديد من الاصدارات الشعرية من بينها "قصائد الرصيف"، "منطق الكائنات"، "زهر الرمان"، "منتصف الليل"، و"الاعمال الكاملة"، بالإضافة الى كتابيه النثريين "رايت رام الله" و"لدت هناك ولدت هنا".بترا