عن السيدات و " الرضاعة "
المدينة نيوز – خاص – لنتحدث بصراحة – والصراحة راحة - : فإن أغلب ، إن لم يكن كل مدراء المؤسسات والدوائر حائرين ماذا يفعلون بالقانون الذي ألزمهم بإجازة محددة للسيدة العاملة من أجل إرضاع صغيرها ..
نراهم يجترحون الحلول ، فتارة يبتدعون أساليب غاية في الطرافة لا نريد أن نسوقها لكي لا نفهم خطأ ، مع التأكيد بأن ( بعض ) – نقول – " بعض " السيدات العاملات المرضعات تتذرع الواحدة منهن برضاعة طفلها أول النهار تبريرا لتأخرها عن دوامها ، وفي آخر النهار يتذرعن بالرضاعة أيضا ، والهدف هو أن تنهي السيدة المرضعة دوامها قبل زملائها .
أحد رؤساء الجامعات ، ابتدع هو الآخر حلا ينجو منه وتنجو الجامعة من تحايل هذا البعض من المرضعات بأن قرر أن لا يكون الإرضاع بداية الدوام ، ولا نهايته ، هربا من كل هذه الدوشة .
رئيس الجامعة المسكين ، لا يعلم ماذا أخفى له قانون الأحوال الشخصية الجديد الذي رفضه المرحوم الشيخ نوح سلمان رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ، فقانون الأحوال الجديد الذي احتفلت بإقراره أسمى خضر وصويحباتها من السيدات الطليعييات في العمل النسوي ، يعطي المرأة المرضع الحق أضعاف أضعاف ما يعطيه القانون القديم ..
والآن ، عودوا بنا إلى " حل " رئيس الجامعة ، والذي لم يجد من وسيلة لتطبيقه إلا من خلال كتاب رضاعة مبتكر عممه على الأقسام .
إقرأواه :