مصدر : ثلث عدد السكان في الاردن يعانون من الحساسية
المدينة نيوز :- - دعت جمعية أطباء الحساسية والمناعة بنقابة الأطباء الى إنشاء مركز وطني للحساسية في الأردن، للمساهمة في علاج المواطنين الذين يعانون من أمراض الحساسية.
وقال رئيس الجمعية الدكتور هاني عبدالكريم العبابنة لوكالة الانباء الاردنية (بترا) إن تأسيس مركز وطني أصبح حاجة ملحة في ظل التطور الطبي الذي تتمتع به المملكة، مشيرا الى ان المركز سيقدم خدماته للفقراء واللاجئين، ويوفر فرص تدريب للطلبة والأطباء الجدد، والأجهزة التي تقيس مستوى غبار الطلع ما يقلل من الاصابة بامراض الحساسية .
وبين العبابنة وهو استشاري اول حساسية ومناعة ان التأخير في تأسيس المركز أضاع فرصة الحصول على منحة أوروبية بقيمة 3 ملايين دينار من الأكاديمية الأوروبية للحساسية، كون الأردن من الدول النامية.
واوضح ان ثلث عدد السكان في الاردن يعانون من الحساسية مشيرا الى وجود عدة انواع من الحساسية التي تشمل حساسية الربيع والصدرية والجلدية وحساسية الادوية وحساسية الحيوانات الاليفة مبينا ان الحساسية تقسم الى قسمين حساسية الربيع والزيتون والحساسية الدائمة .
واشار الى ان حساسية الربيع والزيتون موسمية تحدث وقت تفتح الازهار والورود وتحديدا شجر الزيتون بسبب اطلاق غبار الطلع في شهري حزيران وايلول داعيا المواطنين وبخاصة في مثل هذه الايام في شهري اذار ونيسان والتي تشهد حساسية الاشجار البرية والغبار الى الاحتياط من خلال ارتداء الكمامات ومراجعة اطباء الحساسية للحصول على الأدوية المضادة للحساسة والنصائح المناسبة لحالاتهم .
وأكد ضرورة توفير ابر الادرينالين ( Epipen) ذاتية الحقن لإنقاذ حياة مرضى الحساسية المزمنة الذين يتعرضون لصدمة الحساسية والتي تؤدي الى وفاة 1,5 بالمئة من مرضى الحساسية المزمنة عند تعرضهم للمواد المحسسة داعيا الى توفيرها في المراكز الصحية والمستشفيات وحتى المولات وفي مراكز اللياقة البدنية .
كما طالب العبابنة مؤسسة الغذاء والدواء بضرورة وضع تعليمات على المواد التي تسبب الحساسية وتعريف المستهلك بنسبة التحسس التي يمكن ان تسببها هذه المواد .
وأشار إلى دور النواحي الوراثية بالاصابة بالحساسية فإذا كانت الام أو الاب مصابين فإن نسبة اصابة الأبن تصل الى 40 بالمائة ، داعيا الى ضرورة الابتعاد عن مصادر التلوث ومنها السجائر والأرجيلة، مبينا أن العطور والروائح والمواد الكيماوية داخل المنزل تساهم بزيادة نسبة الحساسية لدى أفراد الاسرة إضافة إلى أن للرطوبة داخل المنزل تؤثر سلبيا على صحة ومناعة الأفراد.