ما لا يعرفه كثيرون عن حاخامات الجيش الإسرائيلي
لعل التقرير الذي نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية بتاريخ 18 - 3 - 2018 حول اعتماد الجيش الإسرائيلي على شعوذة الحاخامات في أي نشاط عسكري ، غير مفاجئ للمراقب الذي يعرف أهمية الدين في جيش مبني على عقيدة شعب الله المختار والجيش الذي لا يقهر .
هذا ليس كلام كاتب هذه السطور ، بل كلام معاريف التي نسبت لوزير إسرائيلي سابق هو أيلي يشاي حديثا بهذا الصدد ، حيث زعم بأنه كان على علم بحرب 2006 وبأن مجريات المعركة كانت بحوزته قبل ان تقع ، ومن ضمنها ضرب سفينة الصواريخ الإسرائيلية في عرض البحر .
فقد قال هذا الوزير ووفقا للصحيفة ، بأنه كان لديه " علم مسبق عن حادثة استهداف سفينة الصواريخ الإسرائيلية في حرب تموز 2006" وبأن " أحد الحاخامات الكبار قد تنبأ بوقوع الحرب، وإصابة إحدى سفن الصواريخ قبل وقوع الحرب بعام ونصف ، مؤكدا بأنه كان قد أعلم رئيس الحكومة أنداك إيهود أولمرت بهذه الحادثة قبل وقوعها " .
وزعم المذكور بأن الحاخامات تنبأوا بالكثير من مجريات تلك الحرب ، وليس هذا فقط ، بل إن الجيش الإسرائيلي ألغى عملية عسكرية كبرى بناء على توصيات الحاخامات الذين أكدوا لقيادة الجيش بأن هذه العملية ستتسبب بكارثة ، مما دعا القيادة لإلغائها .
وكشف هذا الوزير الذي شغل موقع وزير الداخلية في حكومة أولمرت بأن تنبؤات الحاخامات هي مرجع رئيس للقرارات العسكرية التي يتخذها الجنرالات .
وعودة إلى مشاهد من الذاكرة ، فإننا لطالما شاهدنا الحاخامات وهم يصلون على ظهور الدبابات والمدافع ويدعون للقذائف بأن تصل إلى أهدافها ، في مشهد يؤكد بأن هؤلاء القوم المتخلفون لا زالوا يعيشون في كهوف من الجهل والضلال رغم ما يتمتعون به من تقدم تكنولوجي وقوة عسكرية معززة بقنابل نووية .
هذا هو حال هؤلاء المشعوذين من ضاربي الرمال وقارئي النجوم والفناجين ، وهذه هي خلاصتهم ، فـ " أبناء الميتة " المتغطرسون الذين يذيقون الفلسطينيين ألوان العذاب يوميا ، لم يجدوا في المنطقة من " يدعس " على رؤوسهم بالنعال ، ونقول : " النعال " لأن "البساطير " العسكرية العربية - في الأغلب - مبرمجة فقط لوجوه وصدور وظهور شعوب مغلوب على أمرها باتت تموت بالمجان في صمت مطبق وظلام دامس ، ونظرة سريعة لخارطة المنطقة وواقع القدس اليوم وغدا بعد نقل السفارة المرتقب في ذكرى النكبة كافية للعلم بأن جيشا ساقطا يزعم أنه لا يقهر ، قهر العرب جميعا بخزعبلات حاخامات متهم أغلبهم بفضائح أخلاقية تزكم الأنوف ، شأنهم شأن مئات الجنود والضباط الذين تضج بفضائحهم الأخلاقية مواخير معسكراتهم وقاعات محاكمهم .
وقديما ، قيل لفرعون : من فرعنك ؟؟ فأجاب :
لم أجد من يوقفني !.
د.فطين البداد
المصدر : جي بي سي نيوز 2018-03-25