كلمة رثاء المغنية والملحنة ريم بنا – ابنة مدينة الناصرة
مدينة الناصرة / عاصمة الجليل ! تعيش وداعاً بحجم بحر من الدموع والآسى، والشعب الفلسطيني من بحره إلى نهره ما عاد يدري لهول الاوجاع كيف ومن أين يبدأ الرثاء؟ أمن رحيل الفرح من القلوب والعيون؟ أم رحيل القامة الشامخة في خندق الغناء والألحان ؟ أم من انكسار أحلام الشتات في العودة لهول النزيف والجراح.
وإننا ونحن نرثي المغنية والملحنة ريم بنا ننعش ذاكرتنا بالآهات والمناحات. وما يواسينا في خضم هذه الفواجع أن أمثال هذه المبدعة يموتون ويحيون رغم أنف الزمان والمكان فهم يسكنون عيوننا وقلوبنا وجوانحنا وجوارحنا.
مخلدون في ذاكرة الأيام، وإننا في لوعة هذا الفراق الموجع، نرفع الى عائلة المبدعة ريم بنا كُلَ ما تحملهُ الحروف من مواساة منذ أول دمعة سَحَت من عين حزين وإلى هذه اللحظة الراعشة ألماً من وجع الفراق فإلى جنات الخلود يا توأم قلوبنا .. وإنا لله وإنا إليه راجعون.