السطو على البنوك.. الى متى؟
استيقظنا بالامس على جريمة سطو مسلح جديدة استهدفت بنكا في منطقة شارع مكة، ولا حقا عند الظهيرة اعلن الامن العام انه قد تم اعتقال الجاني الذي استخدم مسدسا بلاستيكيا في عمليته.
لماذا يستسهل هؤلاء القيام بهذه العملية، ولماذا تتكثف النمطية في هذا التوقيت، اسئلة مهمة، ولا سيما اننا لا زلنا نقف على جريمة ساذجة غير احترافية، ونخشى ان تتحول لغير ذلك.
ما يقلقني، ان السطو مستمر رغم ان الدولة حاكمت صاحب الجريمة الاولى الذي قام بالسطو على بنك الاتحاد في عبدون، امام محاكم امن الدولة، وقضت بحبسه خمسة عشر عاما مع الاشغال الشاقة.
اذا لم يتحقق الردع المنشود والمقصود، وهنا يجب دراسة الامر بعناية، فالظاهرة مقلقة، ويزداد عمق الارتياب، كلما ظهرت عملية سطو ينفذها اشخاص عاديون دون احتراف.
ما اخشاه ايضا ان تكون عمليات السطو غير الاحترافية، دليل على لا مبالاة مرتكبيها، لا مبالاة من العقوبة، ولا مبالاة بالعيب الاجتماعي، وهذا مؤشر خطير تثبت بعضه طريقة السرقات الساذجة.
هذا الاستسهال، يجب القضاء عليه مبكرا، سواء في البنوك ام الكازيات ام محلات البقالة الكبيره، لابد من اجراءات وانظمة حماية وردع تحول دون استمرار هذا المسلسل التراكمي المزعج.
اذا استمرت الاحوال على ما هي عليه، ولم نقرأ عمليات السطو بوعي علمي واجتماعي، اخشى ان تتحول الى نمط احترافي، تتطور معها فنيات السطو، وعندها سنقف على جريمة لم نعهدها سابقا.
مطلوب من الهيئات المختصة بالجريمة وتطورها، ان تدلي بدلوها في الموضوع، علينا مطالعة تصرف الدول الاخرى مع الظاهرة، وبعدها يمكن تطوير الاداء الامني والتشريعي والتوعوي تجاهها، فالسطو لا زال متهما عليه وله، واخشى ان يصبح طريق ندامة.
السبيل - الاثنين 9/4/2018