مسؤولة دولية تؤكد أهمية دعم الاردن لمواجهة تحدي استضافة اللاجئين
المدينة نيوز :- قالت نائب المدير الاقليمي لبرنامج الامم المتحدة الانمائي للدول العربية سارة بول، ان "الاردن في مقدمة الدول التي فتحت ابوابها امام اللاجئين وعلينا كمنظمة دولية ان نعترف بالدور المهم الذي قامت به المملكة في هذا المجال وسنعمل على دعمها لمواجهة هذا التحدي".
وقالت بول في لقاء مع وكالة الانباء الاردنية (بترا)، ان "شراكتنا مع الاردن من اهم الشراكات في المنطقة ونقدرها عاليا ونثمنها ، وسنبقى ملتزمين في دعمه للتخفيف من أعباء الأزمة السورية التي تتصدر أولويات خطة عمل البرنامج للسنوات الخمس المقبلة"، مشيدة بدور الحكومة الاردنية التي عملت على تعزيز صمود اللاجئين وادارة الازمة.
وأشارت الى ان "هذا يساعدنا وايجابي لنا في الامم المتحدة ونعمل بالشراكة مع الحكومة الأردنية وعدد من المنظمات الدولية ومفوضية اللاجئين لتجديد التزامنا في دعم المملكة للتعامل مع ازمة اللاجئين وإدارتها والبقاء على دورها الهام جدا في استضافة اللاجئين"، مؤكدة التزام برنامج الامم المتحدة الانمائي ودعمه للحكومة الاردنية وللمجتمع الاردني في التخفيف من أعباء الأزمة السورية، بموازاة توجه البرنامج للتحول من الجانب الاغاثي الى الجانب التنموي طويل المدى للتعامل مع الازمات.
وأضافت، "هناك موضوع ندعمه في هذه الفترة وهو مشروع اللامركزية الذي نعمل عليه بالشراكة مع الاتحاد الاوروبي، كما نعمل على مشاريع تتعلق بالبيئة والطاقة المتجددة والتغير المناخي، ولدينا مجالات اخرى منها دعم ريادة الاعمال ودعم النساء ومشاركة الشباب، اضافة الى مساعدة المملكة في مختلف التحديات التنموية التي تواجهها في هذه المرحلة"، مشيرة الى استفادة آلاف الأشخاص من مشاريع البرنامج المتعلقة بخلق فرص العمل وتحسين المستويات المعيشية.
وعن قيمة الدعم المقدم من البرنامج للمملكة قالت بول، ان البرنامج تمكن من تنفيذ مشاريع تنموية عديدة بقيمة حوالي 135 مليون دولار تم رصدها للفترة بين 2013- 2022 في مختلف مناطق المملكة بالتعاون مع الجهات الدولية المانحة والحكومة الأردنية ومؤسسات المجتمع المحلي، وهناك العديد من البرامج والمؤتمرات الدولية التي نعمل عليها في المرحلة الحالية لتمكين الاردن في التعامل مع اللاجئين، مشيرة الى ان الاردن تحمل عبئا كبيرا جراء ازمة اللاجئين، مشيرة إلى ان وثيقة البرنامج القطري للأعوام المقبلة ستركز على معالجة قضايا اقصاء وتهميش الطبقات الفقيرة في الأردن.
ولفتت الى ان البرنامج يعكف على عدد من المشاريع التي تتركز على مشاركة المجتمع الدولي وجذب الخبراء من الدول الاخرى للتعامل مع التحديات القائمة في الاردن، داعية كل الشركاء الى دعم الاردن في مواجهة التحديات وتنفيذ اهداف التنمية المستدامة التي يسعى الاردن لتحقيقها.
وفيما يتعلق بالضغط الذي يتحمله الاردن على البنية التحتية وزيادة البطالة بين الاردنيين قالت المسؤولة الدولية، نعمل مع عدد من المؤسسات الاردنية على عدد من البرامج بالتعاون مع شركائنا في المجتمع الدولي، حيث عملنا مع وزارة البلديات على معالجة مشكلة مكب النفايات في منطقة الاكيدر، ومواجهة التحديات البيئية في هذه المنطقة التي تخدم 8ر1 مليون مواطن منهم حوالي 400الف لاجئ وعملنا على حلها.
واشارت بول الى انه تم خلال زيارتها للمملكة توقيع مذكرة تفاهم مع شركة (زين) لدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر مشاريع الشركة الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية، ومذكرة تفاهم أخرى مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة بهدف رسم أطر التعاون حول مجالات حماية التنوع الحيوي وقضايا بيئية مختلفة. وأوضحت أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يقود جهود الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي توجه خطط العمل الساعية إلى تحقيق الازدهار وتنمية الشعوب والعالم ككل، مشيدة بعمل الجهات الرسمية في الأردن وسعيها لدمج رؤى التنمية العالمية في خطط عملها الوطنية .