الانتفاضة في قضاء كازرون تقض مضاجع الملالي
اشد ما يخشاه ملالي ايران من صفحات الانتفاضة الشعبية الايرانية ،هو ديمومتها واستمرارها وتواليها ، ما يهدد باتساع رقعتها وفعاليتها في تقليص حجم قدراتهم وهيبتهم وكسر حاجز الخوف الذي عملوا اربعة قرون على تشييده في وجه الشعب الايراني ، ومن هنا ينطلق موقفعم القمعي المشدد تجاه قضاء كارزون الثائر ويوم - الأحد 22 ابريل 2018- افادت التقارير الواردة من داخل ايران آن القوات القمعية التابعة لقوى الأمن انتشرت بالقرب من سوق ساحة الشهداء في مدينة كازرون للحيلولة دون تشكل تجمعات المواطنين.
وقامت باعتقالات عشوائية في كازرون خوفا من توسيع نطاق الاحتجاجات فبعد قرابة اسبوع من تظاهرات مستمرة للمواطنين في كازرون، قامت وزارة مخابرات الملالي سيئة الصيت بحملة اعتقالات وارسال رسائل تحذيرية للمواطنين المعترضين لغرض خلق أجواء الخوف والرعب في محاولة منها للحيلولة دون توسيع نطاق التظاهرات. وتفيد الأخبار أن مأموري مخابرات الملالي في كازرون اعتقلوا أحد تجار السوق وشابا في أحد الأسواق بالمدينة.
كما بدأت هبّ آلاف من المواطنين المنتفضين في كازرون لاسيما الشباب الأبطال قبل اسبوع للاحتجاج على خطة لتقسيم اداري للقضاء توسعت يوما بعد يوم.
وفي يوم الأربعاء 18 ابريل أعلن بعض الوكلاء المحليين للنظام أن خطة تقسيم القضاء قد توقفت. ولكن المواطنين لم يكترثوا بوعودهم وطالبوا المحافظ بالاجابة.
وفي يوم الخميس 19 ابريل جاءت التظاهرة في وقت أعلن المجلس البلدي وخطيب صلاة الجمعة ووسائل الاعلام الحكومية حظر أي تجمع حتى حسم خطة تقسيم قضاء كازرون
وعقب توسع الإنتفاضة البطولية للمواطنين بمدينة كازرون طلب إمام الجمعة المعيّن من خامنئي للمدينة ملتمسا ومذعورا من المواطنين المنتفضين بالمدينة وضع حد للاحتجاجات وعدم إرباك هدوء النظام.
وقال يوم 20 أبريل 2018: «اليوم نصيحتي لجميع المواطنين الحريصين وأبناء مدينتي هي الحفاظ على الهدوء والمتانة... في بلدنا نصب الأعداء كمينا فلا ينبغي الإهمال تجاههم. فيما يتعلق بالقضايا الداخلية لا ينبغي لنا أن نهمل معاداة الأعداء. العدو يريد استغلال هذه القضايا البسيطة.
بالنظر إلى أن أهالي مدينة كازرون كانوا من الثوار ولم يواجهوا أي مشاكل حتى اليوم فأرجو إنهاء الإحتجاجات اليوم أن المسؤولين يسمعون بأذان صاغية ويهتمون بمطالب المواطنين.
في الاحتجاجات التي وقعت في ديسمبر تم اعتقال بعض الأفراد ممن جاؤوا من مدن أخرى بتحريض المجموعات المعاندة للنظام يجب أن نأخذها بعين الاعتبار لمنع العدو من استغلالهم. لا نريد أن يستفيد العدو من هذا الوضع ، بل يجب إنهاء الاحتجاجات حتى يمكن متابعة القضايا. وأسمعوا كلام خادمكم لوضع حد للتجمعات لإعادة الهدوء..
في حين بالمقابل حيَّت رئيسة المقاومة الإيرانية، مريم رجوي ، الشجعان الذين عرضوا اليوم في سادس يوم من تظاهراتهم بهتافاتهم العادلة شعارات تمثل إرادة الشعب الإيراني لإسقاط قصر اضطهاد نظام الملالي.
وكتبت رجوي، عبر صفحتها الرسمية على موقع تويتر، اليوم السبت، 21 نيسان، 2018: أهالي كازرون الأبطال حوّلوا مشهد صلاة الجمعة للملالي أمس حيث مركز نشر الرياء والكذب والفساد إلى مشهد للاحتجاج والكراهية والاشمئزاز للشعب الإيراني حيال الديكتاتورية الدينية وهزوا أركان حكم الملالي.