انتخابات المهندسين.. دروس وعبر
الشامتون كثر والنكايات سيدة موقف قي انتخابات المهندسين وعلى تحالف الاسلاميين والمستقلين في القائمة البيضاء "انجاز" تقديم ما يفسر مجرى الانتخابات التي تمكنوا خلالها من الفوز في الفروع ومن ثم في الشعب فما الذي تغير ليخسروا بانتخابات النقيب والمجلس والاصل ان تنسحب النتائج السابقة على الاخيرة، والاكيد في السياق ان تململاً ما ساد اوساط المهندسين وقد يكون السبب في اظهار مشاعر القوة وربما الاستكبار ايضا من المنتمين الى القائمة البيضاء بعد ما حققوه في المراحل الاولى واتى عليهم سلبا من المؤازرين والانصار.
غير ذلك فإنه يمكن القول ان قائمة "نمو" تحالف القوميين واليساريين والمستقلين تمكنت من خلال اصرارها على التحدي من اقناع قطاع واسع من المهندسين بهم مستفيدة من الاجواء الاخيرة التي بدت سلبية او استعلائية في صفوف القائمة البيضاء، وليس خافيا ان "نمو" حظيت ايضا بتأييد ودعم ومؤازرة ما يحسب على الجانب الرسمي الذي كان عاملا سلبيا في السابق وتحول في الانتخابات الاخيرة الى ايجابي ولم يقل به هذه المرة ما يعيب على الجهة التي استفادت منه.
الحالة النقابية الاردنية بسوية ديمقراطية شكلا واقل من ذلك مضمونا جراء ما يقال عنه تدخلات وهذا يحصل دائما، غير انها في النهاية ايجابية على مستوى العمل المهني والسياسي ايضا ، والحقيقة ان الذين يفوزون بالانتخابات النقابية ايا كان لونهم السياسي يجهدون بالعمل والانجاز، والفرق ما بين جهة واخرى منافسة ينحصر بالحضور السياسي والامر من حق الفائز باعتبار انتمائه العلني، وسنجد جديدا في هذا السياق عند المهندسين اعتبارا من اليوم وليس اختلافا في الاداء المهني إلا لجهة القدرات والخبرة بدلالة ما قاله النقيب الجديد بعد فوزه عندما أزال اشارة "نمو" عن صدره بأنه منذ الان نقيب لكل المهندسين في اشارة للعمل مع الجميع ومن اجل الجميع.
الانتخابات عموما فيها فوز وخسارة، ومن يفوز عليه ان يثبت جدارته ويقدم افضل ما لديه ليحدث فرقا، ومنّ يخسر عليه ان يستخلص الاسباب والعبر وليس على اساس لكل جواد كبوة كون ما حصل اكثر من مجرد كبوة.
السبيل - السبت 5/5/2018