بالصور .. آلاف الأردنيين في سويمة : رفض المساس بهوية القدس
المدينة نيوز :- شارك الآلاف من الأردنيين في في فعاليات مسيرة " يا قدس إنا عائدون" التي أقيمت مساء أمس في منطقة سويمة بالأغوار تأكيداً على رفض المساس بهوية القدس و بحق العودة، معتبرين أنه حق مقدس لا يملك أحد سلطة التنازل عنه أو عن أي ذرة من أرض فلسطين، ورفض مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية وعلى رأسها صفقة القرن.
وشهدت الفعالية التي دعت لها الحركة الإسلامية والملتقى الوطني للدفاع عن القدس والفعاليات الشبابية والشعبية مشاركة آلاف الأردنيين الذين انطلقوا في مواكب من مختلف مناطق المملكة باتجاه منطقة سويمة باعتبارها أقرب نقطة من الأردن إلى مدينة القدس، بحضور قيادات الحركة الإسلامية وحشد من الشخصيات الوطنية والسياسية والعشائرية والنقابية.
وكما أكد المتحدثون خلال الفعالية على موقف الشعب الأردني الداعم لمقاومة الشعب الفلسطيني وتصديه للمشروع للمشروع الصهيوني، مع مطالبتهم الأنظمة العربية بوقف التطبيع وقطع كافة العلاقات مع الاحتلال.
وتضمنت الفعالية عدة وصلات إنشادية إضافة إلى عروض فيديو تؤكد على التمسك بحق العودة، كما احتفى المشاركون بوفد من طلبة الجامعات في مدينة الطفيلة الذين خرجوا في موكب مشياً على الأقدام من الطفيلة إلى موقع الفعالية في سويمة.
وأكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود في كلمة باسم الحركة الإسلامية على موقف الشعب الأردني الداعم والمساند للشعب الفلسطيني في مقاومته وتصديه للمشروع الصهيوني، والتأكيد على حق العودة كحق مقدس لا يملك أي أحد حق التنازل عنه او عن أي ذرة من أرض فلسطين، وأن القدس ستظل عربية إسلامية ودعم الموقف الرسمي الأردني في رفض أي مساس بهوية القدس.
وخاطب الزيود المشاركين قائلاً " حياكم الله يا أبناء الأردن وأنتم تؤكدون اليوم من خلال هذه المسيرات الحاشدة أنكم مع أهلكم وإخوانكم القابضين على جمر المقاومة ولن تخذلوهم أبداً ، وأنتم تعلنون أنكم في رباط مقدس على أرض الحشد والرباط ، في وقت تفتح فيه بعض القيادات العربية ساحات بلادها للصهاينة ليقيموا احتفالاتهم بالذكرى السبعين لاحتلال فلسطين، لكن التحرير قادم وليل الظالمين إلى زوال، ووعد الله سيغلب وعد ترامب".
ووجه الزيود التحية الى المقاومة الفلسطينية والمرابطين والمرابطات في القدس وتصديهم للاعتداءات الصهيونية، وإلى الفعاليات التي انطلقت في مختلف دول العالم نصرة للقدس وفلسطين، كما وجه التحية إلى نشامى الأردن،مضيفاً " تحية لكم يا نشامى الأردن فقدركم أنكم تشكلون أطول خط مواجهة للعدو الصهيوني وستبقى قوافل الشهداء موصولة في الدفاع عن فلسطين ابتداء من الشهيد كايد عبيدات وصولاً إلى شهداء المقاومة الباسلة".
وأضاف الزيود " لن ندفع ثمناً باهظاً لسياسات حمقى ترسم خلف البحار من هذه الإدارة الأمريكية المتصهينة، بل سندفع دمائنا ثمناً لعزتنا وكرامتنا ومقدساتنا، وستتواصل الفعاليات في كل أصقاع الأرض لتؤكد على أن روح المقاومة لن تتوقف".
من جهته اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس اسماعيل هنية في كلمة مسجلة موجهة للفعالية أن الحراك الشعبي الذي انطلق ضمن مسيرات العودة في فلسطين والأردن ومختلف دول العالم يأتي للتأكيد على التمسك بحق العودة وعدم التنازل عنه باعتباره حقاً غير قابل للتفاوض.
كما أكد هنية على رفض مؤامرات الوطن البديل والتوطين ورفض أي حل للقضية الفلسطينية على حساب سيادة الأردن وأي دولة عربية، مضيفاً " فلسطين هي فلسطين والأردن هو الأردن"، كما أكد على رفض صفقة ترامب أو ما يسمى بصفقة القرن التي يراد تنفيذها على حساب القدس والأرض والشعب وحق العودة ، مضيفاً "الشعب الفلسطيني وكل الأحرار خرجت اليوم لتؤكد أن هذه الصفقة التي يراد لها تصفية القضية الفلسطينية إلى زوال ولن يسمح بتمريرها وأن القدس ستظل عربية إسلامية ولن يغير هويتها أحد".
كما اعتبر هنية أن الشعب الفلسطيني بحاجة لبناء استراتيجية وطنية جديدة يتوحد عليها الشعب وتحتضنها الأمة بحيث ترتكز على التمسك بالمقاومة الشاملة ضد الاحتلال والاستيطان والتهويد والحصار والتهجير، وعلى أساس التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وبناء نظام سياسي فلسطيني يقوم على مبدأ الشراكة وعدم الإقصاء وعدم الهيمنة على لاقرار الوطني الفلسطيني، مشيراً إلى ضرورة عقد اجتماع توحيدي للمجلس الوطني الفلسطيني على أساس تفاهمات بيروت والقاهرة، مطالباً بوقف التنسيق الأمين وملاحقة المقاومة.
وأضاف هنية "تحية من أرض فلسطين المباركة ومن أرض غزة العزة وحدودها الملتهبة، تحية لكم وأنتم تحتشدون اليوم لتؤكدو وحدة الامة وأن الشعب الفلسطيني ليس وحيدا في مواجهة المشروع الصهيوني وحماية القدس ومقاومة الاحتلال بمختلف الأشكال، إنه الرباط المقدس الذي يربط بين الاردن وفلسطين وبين الشعب الفلسطيني والشعب الأردني الشقيق في أرض الحشد والرباط وأرض النصرة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية".
فيما اعتبر الناشط السياسي الدكتور عمر العسوفي في كلمة باسم الشخصيات الوطنية أن مسيرات العودة والقدس تمثل رسالة واضحة لما وصفه بـ"القوى المتهافتة على التعاون مع الصهاينة، "وأن الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وفي الشتات مسنوداً بكل أحرار الأمة قادر على قلب المعادلة رأساً على عقب لتكون القضية الفلسطينية صاخبة الأولوية".
وأكد العسوفي أن "غضب الشعب الفلسطيني" سيسقط قرار ترامب حول القدس، سيسقط أي مؤامرة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وحق العودة الذي اعتبره حقاً مقدساً غير قابل للمساومة ولا يملك أحد حق التنازل معنه، معتبراً ان الاحتلال هو أساس المشكلة، وأن مقاومته واجب على كل عربي ومسلم.
من جهتها أكدت النائب عن كتلة الإصلاح النيابية الدكتورة ديما طهبوب على مواقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية، معتبرة أن الأردن لم يبدأ مسيرة الأردن اليوم "بل منذ أن وطأت الأقدام الهمجية أرض فلسطين منذ عام 1920 وواصلتها دماء شهداء الجيش الأردني وعلى رأسهم الشهيد مفلح كايد العبيدات و الشهداء الأردنيين على أسوار القدس وعلى رأسهم، وتضحياتهم في معركة الكرامة".
كما أكدت طهبوب على تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة وعدم التنازل عنه، ورفض أي مساس بالحقوق الفلسطينية ، وعلى دعم الشعب الأردني لمقاومة الشعب الفلسطينية وتصديه للمشروع الصهيوني.