بسبب رفض الزوج شراء " القطايف " ... حالة طلاق في الزرقاء
المدينة نيوز :- نشرت صحيفة الدستور الاربعاء تقريراً حول المشاكل الاسرية التي تقع في شهر رمضان .
وقالت الصحيفة في تقريرها : ان حالة طلاق وقعت في اول يوم من ايام الشهر المبارك خلال وقوع مشادات كلامية بين زوجين في الزرقاء عقب رفض الزوج شراء " القطايف " .
وتالياً نص التقرير :
من الغرائب في مستهلّ الشهر الفضيل ان الاردن «شهد أول حالة طلاق في شهر رمضان المبارك، في محافظة الزرقاء بسبب مشادة كلامية بين زوجين أثناء تسوقهما، ورفض الزوج شراء «قطايف».
وبحسب ما ذكرته الأخبار عن الواقعة، أن الرجل طلّق زوجته أمام الزبائن داخل احد محال بيع القطايف بعد صلاة العصر في محافظة الزرقاء. وقال شهود عيان إن الزوجة اشترت عصائر رمضان وطلبت من البائع اعطاءها 2 كيلو من القطايف، الأمر الذي رفضه الزوج أمام اصرارها ورفع صوتها عليه، محاوِلة إخباره أن أهلها سيزورونها مساءً. وتصاعد الأمر إلى أن الزوج أصر على عدم شراء القطايف، ما دفع الزوجة إلى رهن خاتمها الذهب لدى البائع لحين إحضار ثمنها، ما أغضب الزوج كثيرًا فتطور الأمر إلى مشاجرة بعد أن اتهمت الزوجة زوجها بالبخل، فقام باللحاق بها بعد خروجها من المحل وطلقها أمام الزبائن.
تعب
حين يهلّ علينا الشهر الفضيل، يعاني الناس من تعب الصيام خاصة في الأجواء الحارة التي بدأت مع بداية الشهر الفضيل. وآخرون يخافون من افتعال المشاكل، خاصة النساء اللواتي يتجنبن الخلافات مع الأزواج وخصوصاً قُبيل الإفطار، ومن الخلافات التي تحدث وتؤدي بهما إلى الطلاق على الرغم من أن جميع أسبابها بسيطة وعادية، مثل غضب الزوج على أي شيء بسبب أو دون سبب، يعود ذلك بسبب عن امتناعه احتساء القهوة والشاي أو معاناته مع التدخين وقلة النوم.
ولم يعد خافياً أحوال البيوت والمشاكل العائلية التي تتفاقم في رمضان بصورة واضحة، والضغوط التي تزيد في رمضان على الزوجة فتتعب كثيراً وخصوصاً في الاعمال المنزلية والعزائم وشراء الاحتياجات، بالإضافة إلى الاهتمام بالأولاد وتحمل مشاكلهم اليومية.
ثقافة الصيام
تعود أهم أسباب الخلافات الأسرية والمشاحنات خلال شهر رمضان الى أن الناس تستقبل رمضان في ظل درجة حرارة مرتفعة، اضافة الى تغير الروتين وغير ذلك من الأسباب التي تؤدي الى افتعال المشاكل بين الأبناء والأزواج، ونقص السوائل يؤثر على الحالة المزاجية أثناء فترة الصيام.
فالتربية تلعب دوراً أساسياً وكبيراً في تلك الخلافات، عندما يرى الأبناء آباءهم يتشاجرون امامهم أثناء الصيام ولأسباب بسيطة وغالبا تافهة، فقد يتولد لديهم العنف ويتوارثونه و هناك من الابناء مَنْ يقوم بتقليد الأب بنفس التصرفات.
وعادة ما يكون المدخنون أكثر غضباً ونزقا بسبب إدمانهم القهوة والشاي اللذين يؤثران بشكل كبير على الجهاز العصبي.
ظروف مادية
كما تلعب الحالة الإقتصادية دوراً في توتر الأفراد وفي نشوب الخلافات، خاصة عندما لا تراعي الزوجة الظروف المادية لزوجها، بحيث تدرك أن الناس في رمضان تزيد من انفاقها بسبب الولائم واعمال الخير، بما يفوق انفاقها في باقي الشهور.
وهنا لا بدّ من ايصال رسالة وهي ان ننصح بها الآباء بضرورة التحكم في انفعالاتهم وعدم إثارة المشاكل دون أسباب. فالصيام هو ثقافة تمارس وعلينا أن لا نجعل المتغيرات بهذا الشهر الفضيل تؤثر علينا بالسلب.
شهر المودة والرحمة
تقول الخمسينية منى طارق: « أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم/ 21).
هذه الأية لوحدها تعني الرحمة والتسامح والتعاون والمودة والرحمة موجودة، وعلى العائلة أن تتعاون مع بعضها البعض دون خلافات أو انفعالات، ويجب أن تكون ممارستنا في رمضان طبيعية وليس انفعالية».
الطلبات تكثر
ياسين عواد يقول : « بحلول شهر رمضان تبدأ الطلبات العائلية ولا تنتهي، ومشكلة الأسر أنها لا تشتري حاجيتها مرة واحد ولا يعرفون المونة، عندما أذهب لشراء الحاجيات تعطيني أمي لائحة الطلبات وعندما أعود تتذكر مواد تموينية أخرى أو عصائر، وتبدأ كل يوم طلبات وقوائم لا تنتهي وهذا ما يثير غضبي».