"تطوير القطاع العام" تطلق برنامج القيادات الحكومية

المدينة نيوز:- احتفل مساء امس بإطلاق برنامج القيادات الحكومية الذي تنفذه وزارة تطوير القطاع العام بالتعاون مع الوكالة الاميركية للتنمية الدولية، وبالتزامن مع احتفالات المملكة بعيد الاستقلال.
وأكدت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وزيرة تطوير القطاع العام مجد شويكة التي رعت حفل الإطلاق مندوبة عن رئيس الوزراء أن البرنامج جاء بهدف توفير مخزون من القيادات الحكومية المؤهلة والقادرة على تولي الوظائف القيادية في دوائر ومؤسسات القطاع العام لإحداث التغيير والتطوير المنشود، لا سيما في مستوى الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين أو في تحفيز النمو الاقتصادي في القطاعات المختلفة.
وأشارت شويكة إلى أنه تمّ اختيار 50 متدرباً في البرنامجين من 21 مؤسسة ودائرة حكومية ذات علاقة بخدمة تسجيل نشاط اقتصادي، عبر آلية شفافة علمية وغير تقليدية اعتمدت على تقديم الطلبات من قبل الراغبين من الفئة الإشرافية والقيادية، ومراجعة الطلبات من قبل لجنة حيادية، واخضاع المتقدمين لفحص ومقابلات شخصية.
وستبدأ مرحلة التنفيذ عبر مراحل ثلاث؛ الأولى وتتمثل في التعلّم بالعمل حيث تمتد هذه المرحلة لثمانية أسابيع بواقع يوم في الأسبوع ولمدة 8 ساعات تدريبية، وتحتوي على محاور القيادة الفعالة، والاتصال، وأخلاقية العمل، ونظرية التغيير، وصنع القرار، والتفكير التصميمي.
وأشارت إلى أنه سيتم الخروج بـأفضل 20 مشاركا من هذه المرحلة للانتقال إلى مرحلة التدريب الميداني (المرحلة الثانية) لدى إحدى المؤسسات بالقطاعين العام أو الخاص حيث سيتم استخدام أساليب التدريب الحديثة وتقييم المشاركين للخروج بأفضل 10 منهم.
وفيما يتعلق بالمرحلة الثالثة والمتعلقة بالتعلّم الدولي، بيّنت شويكة أنه سيكون خارج المملكة حيث يحصل المشارك خلالها على تدريب متقدم في المواضيع المتخصصة في القيادة.
وأوضحت أنه وخلال الفترة المقبلة سيتم إعادة الدمج للمشاركين عبر وضع أسس وآليات لإعادة انخراطهم في دوائرهم في القطاع العام ليتم الاستفادة من التدريب الذي تلقوه، كما ستشهد الفترة المقبلة انطلاقة جديدة لدور معهد الادارة العامة ليكون مركزاً لإعداد قادة المستقبل في الجهاز الحكومي.
ودعت شويكة إلى إنجاح هذا البرنامج باعتباره مسؤولية جماعية، والعمل بروح الفريق لتكون هذه التجربة بمثابة فحص للقدرات القيادية للمنظومة الموجودة في العمل العام، مشيرة إلى أهمية التركيز على الايجابيات وابتكار الحلول الخلاقة، وإحداث التغيير الفعّال الذي نسعى إليه.
بدوره أوضح عضو الفريق الاستشاري في البرنامج المهندس ليث القاسم أن التدريب في البرنامج سيبدأ بمناقشة دور الحكومة في إحداث التغيير وسمات القادة، ومناقشة المشاكل المرتبطة بتسجيل الأعمال، وتطوير حالة تغيير، وخلق حلول مع أخذ المواطن بعين الاعتبار.
ومع نهاية الأسابيع الثمانية للبرنامج أكد القاسم أن المشارك سيقدم الحل الخاص به وأخذ ثلاثة أشهر لتنفيذه وتلقيه المساعدة من قبل مدرب مشرف يراقب أدائه ويقدم له التغذية الراجعة، لافتاً إلى أنه وبعد عرض الحلول وتقييمها، سيحصل المشارك من أفضل الفرق على فرص تطوير قيادية إضافية على شكل ابتعاث أو دورات إدارية تدريبية وتعليمية.(بترا)