عجلة الفتنة.. من يوقفها؟

تم نشره الأربعاء 05 كانون الثّاني / يناير 2011 03:04 مساءً
عجلة الفتنة.. من يوقفها؟
عمران السكران

المدينة نيوز- عند انتهاء سماعك لكل نشرة أخبار تتراقص في رأسك أسئلة عدة تبحث عن أجوبة دامغة لتقتنع بمجريات الأحداث، ولكن متاعب الحياة قد تنسيك البحث عن الإجابة، بالإضافة إلى الحدث نفسه، على الرغم من فظاعته، وخبر حادثة كنيسة القديسين في الإسكندرية التي خلفت 21 ضحية وعشرات الإصابات طغت على متاعب الحياة تلك، وبقيت الأسئلة خائرة وحائرة تتلوى في كل الجهات أبرزها: لمصلحة من هذه التفجيرات وهذا العنف ضد مسيحيي الشرق؟؟؟!!!!.


وطبعا تسارعت بيانات الشجب والرفض لمثل هذه الجرائم التي تحدثت عن تسامح الإسلام ورفض لصق التهمة به، والعلاقات الأخوية بين المسلمين والمسيحيين على مر العصور، واتهام جهات خارجية على رأسها إسرائيل بالمسؤولية عن الحادث، وفي غمرة البيانات المتطايرة، والشجب المتشنج، والمهرجانات الخطابية، تناسينا أن هناك مخططاً استراتيجياً يتم تنفيذه بحرفية متناهية في دق "إسفين " العنصرية والتفرقة وتفتيت الدول العربية المفتتة أصلا، ولن يتوقف بوضع أوراق تلك البيانات والشجب في عجلتها في مصر والعراق ولبنان والجزائر والسودان وغيرها، بل نحتاج إلى وقفة صمت تفكيري في البداية وسريعة لتفتيت إسفلت طريق عجلة الفتنة التي تنفذ الآن لتشكيل شرق أوسط جديد مكون من "كنتونات " نعرف لمصلحة من تكون.


وهذه العجلة بدأت مع شرارة أحداث 11 سبتمبر، وغزو أفغانستان والعراق ومرت بتسريبات موقع "ويكيليكس " الذي أريد منها زيادة شق التفرقة بين السنة والشيعة، والتي بدأت مع غزو العراق والحبل على الجرار، وذلك من أجل زرع قنبلة الفتنة في جميع أركان الأمة العربية والإسلامية، لتحريكها وتوجيهها بـ "الريموت كنترول " في وقت يراد لها ذلك.


وشاهدنا عقب تفجيرات الإسكندرية إرهاصات الفتنة بعد خروج جماهير غاضبة، كما تناقلتها الأنباء على رأسها مهاجمة متظاهرين أقباط سيارات بعض أعضاء وفد إسلامي مصري رفيع المستوى في ساحة الكاتدرائية المرقصية بضاحية العباسية، وذلك بعد تقديم أعضائه العزاء للبابا شنودة الثالث بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في ضحايا الهجوم، وهذا دليل على ان الهدف هو مشاهدة مثل هذه الأحداث التي سوف تسفلت طريق عجلة الفتنة لتسير بسهولة نحو تفتيت المنطقة إلى دويلات خاوية.


ومن المفارقات ان الهجوم طال المسجد المواجه لكنيسة القديسين، وتأثرت أساساته جراء الانفجار القوي وتحطمت نوافذه، ليدل على ان مثل تلك الهجمات تستهدف في الدرجة الأولى إشاعة الفتنة وزعزعت العلاقات الوطيدة بين أركان الأمة.


والآن مطلوب من جميع الجهات سواء كانت شعبية أم رسمية وعلى كل المستويات الثقافية والفكرية والفطرية، الوقوف بحزم ضد هذا العبث الذي سيطال الإسلام أولا قبل كل شيء، ويطال من يعيش على ارض المنطقة بمسلميها ومسيحييها، ووأد تلك الفتنة في أرضهم قبل أن تطال الجميع، حيث أنهم عاشوا على الحلوة والمرة ويداً بيد، ودحروا كل من أراد العبث بمنطقتهم على مر القرون الماضية.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات