ألا نقاسم الفلسطيني و مراوغة إسرائيل السياسية

تم نشره الأربعاء 05 كانون الثّاني / يناير 2011 03:10 مساءً
ألا نقاسم الفلسطيني و مراوغة إسرائيل السياسية
عبدا لرحيم غنام

المدينة نيوز- إسرائيل تواصل مراوغتها السياسية حيث صرح اكثر من مسئول إسرائيلي أمس الأول  إن المحادثات المباشرة هي أفضل وسيلة للتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، مؤكدا أن الدعوات لصياغة خطة سلام جديدة سابق لأوانه.


المسئولين الصهاينة يؤكدون في أقوالهم وتصريحاتهم التي تتواصل بشكل لانقطع على أهمية المفاوضات " الفلسطينية ـ الإسرائيلية "المباشرة بالرغم من معرفتهم التامة أنهم لا يعملون من اجل التوصل إلى تحقيق السلام بينهم وبين الفلسطينيين ، وأنهم لا يسعون إللا لكسب المزيد من الوقت ليتمكنوا من تحقيق أهدافهم في بناء المزيد من المستوطنات الصهيونية على حساب الأراضي الفلسطينية التي يتم مصادرتها وتهجير أهلها أصحاب الأرض الحقيقيين ، أضف إلى ذلك لتحقيق أحلامهم في تهويد القدس وتغيير معالمها العربية "الإسلامية ـ المسيحية "غير مكترثين بأحد وخاصة انهم يشعرون بأنهم فوق القانون وأن لهم الحق بعمل ما يريدونه " وأن الفلسطينيين ومعهم الأمتين العربية والإسلامية " ليستطيعون فعل أي شيء لمواجهة المخططات الإسرائيلية الصهيونية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ومعظم الدول الأوروبية حتى أنهم "الصهاينة " ليعيرون أي انتباه أو اهتمام لتهديد الفلسطينيين والعرب وفي مقدمتهم تهديدات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس باللجوء الهيئات الدولية  ومطالبة المجتمع الدولي بوضع خطة سلام جديدة لحل النزاع مع إسرائيل معتبرا أن عملية السلام بشكلها الحالي أصبحت عقيمة. وفي احدث تصريح للرئيس الفلسطيني قوله  ""   نطالب اللجنة الرباعية الدولية والمؤسسات الدولية المختلفة، وفي طليعتها مجلس الأمن، صياغة خطة سلام تتفق وقرارات الشرعية الدولية بدل الاستمرار في عملية أصبحت في الحقيقة إدارة للنزاع لا حله".

 وللعلم فإن اللجنة الرباعية الدولية تضم كلا من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة.وردا على مطالبة عباس المجتمع الدولي بإيجاد حطة سلام جديدة زعم المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية شاهر ازرامي أن "إسرائيل مصرة منذ أشهر على محاولة جعل الفلسطينيين يجلسون مع الإسرائيليين حول طاولة المفاوضات، ويجب أن لا نفكر في حلول أخرى إلا بعد استنفاد هذا الخيار".

وأضاف "لم نصل بعد، على الأقل من الجانب الإسرائيلي، إلى مرحلة التخلي عن المفاوضات". وقال ازرامي إنه "من الأجدى البحث عن السلام .. من خلال المفاوضات المباشرة مع إسرائيل بدلا من البحث عنه في أماكن أخرى من العالم سواء كانت أميركا الجنوبية أو الأمم المتحدة". وكانت المحادثات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين استؤنفت في الثاني من أيلول الماضي بعد نحو عامين من التوقف، إلا أنها عادت وتوقفت بعد استئناف إسرائيل بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية بعد توقف مؤقت. ويصر الفلسطينيون على ضرورة وقف الاستيطان لاستئناف المحادثات المباشرة. من جهته أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح نائب مفوض التعبئة والتنظيم للمحافظات الجنوبية عبد الله أبو سمهدانة، أن أي كان لا يستطيع أن يبعد حركة فتح عن الطريق أو أن يغيب تاريخها، لأنه كتب بدماء الشهداء ومعاناة الأسرى وهي صاحبة أكبر سجل من الشهداء القادة، مؤكداً في الوقت ذاته أن إسرائيل نفسها لم تستطع أن تغيب الحركة . حقيقة انه لاتحد يحق له ان يغيب حركة التحرير الوطني الفلسطيني عن طريق النضال الذي بدأته قبل 46عاما وكانت هيّ الرائدة في بدء الحركة الجهادية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني في فلسطين ، ولكن هذه الريادةة في تفجير الثورة الفلسطينية والتي لازال عدد من أجنحتها العسكرية تقاتل العدو الإسرائيلي لبايعني إطلاقا ان تدير ظهرها للفصائل الفلسطينية الأخرى وأن تتمسك برفضها لمصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية إلا بتوقيع حركة حماس على الورقة المصرية التي وقعت عليها حركة فتح ورفضت حركة حماس التوقيع عليها لأسباب تعرفها جيدا حركة فتح وتعرف جيدا أيضا إن حركة حماس لن توقع هذه الورقة كونها غير متوازنة ولا تخدم القضية الفلسطينية أبدا .وبدل إن معود حركة فتح والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية للعمل الجاد من أجل المصالحة الفلسطينية بين فصائل المقاومة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة مذللة كل الصعاب التي تقف حائلا في وجه المصالحة "الفلسطينية ـ الفلسطينية " للوقوف صفا واحدا بوجه العنجهية والصلف الإسرائيلي الصهيوني وفي أسرع وقت ممكن وقبل فوات الأوان ،
الفلسطينيون جميعا داخل الوطن المحتل وخارجه يؤمنون بتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية والتي بدونها لن يتمكن الفاسطينييون من مواجهة عدوهم الحقيقي "إسرائيل " ولن يتمكنوا من تحقيق حقوقهم الوطنية المشروعة وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف  . نعم لقد مل الفلسطينيون جميعا الانقسام والملاحقات وحملات الاستدعاء المتبادلة في الضفة الغربية المحتلة وفي قطاع غزة المحاصر باستثناء المستفيدين من الانقسام والذين يعملون في خدمة العدو الإسرائيلي ويجدون إن مصالحهم تزدهر وتنتعش في ظل استمرار الانقسام ورفض المصالحة الوطنية  ترى إلى متى يستمر الصراع والانقسام "الفلسطيني ـ الفلسطيني " وهم جميعا يعلمون إن المستفيد الأول من الانقسام والصراع بين الفلسطينيين فهل يتوصل الفلسطينيون إلى المصالحة ؟ 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات