أردنية تواصل نشر تجربة الأردن في السّلام المجتمعي وتصل الفاتيكان
المدينة نيوز:- واصلت الصحافية في صحيفة الجوردان تايمز رُلى سمّاعين رحلتها في نشر التجربة الأردنية في السّلام المجتمعي ووصلت الى البابا فرنسيس في الفاتيكان وأطلعته على التجربة التي رصدتها في 10 سنوات من الحوار في الأردن.
وقالت سمّاعين في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية "بترا" الأحد، ن التجربة الأردنية في التنوع والتعايش تستحق أن يطّلع عليها العالم وأنا أسعى لذلك عبر الوصول الى أهم الرموز في العالم ومن بينهم البابا فرنسيس.
"منحني وقتا أطول لأن التجربة تستحق فهي حصيلة سنوات من العيش دون قطرة دم واحدة" تقول سماعين، ففي العادة يكون الوقت محدود للقاء شخصية مثل البابا، ولكنه أخذ الكتاب وتصفحه واطلع عليه مبديا اعجابه بالتجربة الأردنية في التجانس والانسجام بين الديانات.
وأكدت "ان مقابلة الحبر الأعظم البابا فرانسيس هو امتياز كبير، وهو فخر لها أن يقبل كتابها ففي مثل عذه اللقاءات يكون مع الشخص دقيقة او اقل للحصول على البركات من البابا فرانسيس، إلا ان ما خصني بها كأردنية أنه منحني أكثر من الوقت المخصص، وقبل الكتاب وانتظر من قداسته الان رأيه عن كل ما ورد من قصص تعزز حياتنا في الأردن شعار الدين لله والوطن للجميع".
وأكدت أن وصول الكتاب للفاتيكان وللبابا سيشكل له انتشار أوسع عن الحالة الفريدة التي تعيشها الاردن في العيش للعالم الخارجي، وأنها كإمرأة تواصل رحلتها في الكتابة عن حوارات الأديان بين المسلمين والمسيحيين.
وتمنت سماعين ان يكون هناك نشاط واهتمام بالكتاب وموضوعه من قبل المؤسسات الرسمية الاردنية وعن طريقهم يتم تعميمه إلى الخارج وفي الأماكن التي تشهد صراعات دينية بسبب عدم قبول الآخر والتي يعاني منها العالم.
يُذكر أن رلى سماعين، قامت بتحقيق صحفي موسع حول حوار الأديان في الأردن عبر 10 سنوات بينت فيه أن الأردن حصن منيع للسلام الاهلي، وانموذج عملي في حوار الأديان وعدم الأقصاء.
وجالت سمّاعين في عشر دول والتقت اكثر من عشرين شخصية، فضلا عن زيارات للمحافظات والقرى الأردنية، لتخرج بأول تحقيق في يضمن في كتاب حول حوار الأديان في الصحافة.
ووثقت سماعين حوار سنوات بين الأردنيين دون إراقة قطرة دم واحدة وجهود القيادة الأردنية في ترسيخ قيم العيش المشترك بين الاردنيين، لتوجيهه للجيل الجديد القادم لمعرفة الماضي وعدم التمييز بين الناس بسبب ما يعتنقون من مبادئ وديانات، وأن يكون التعامل فقط على أساس انساني، وتمت كتابته بلغة صحافية بسيطة خالية من الايدلوجيا وتساعد على التخلص من أي أفكار تحول المجتمع الى متصارع ومتناحر.