مظاهر استعداد المفرق للعيد
المدينة نيوز:- تستمد عادات التسوق في اواخر الشهر الفضيل طابعها الخاص استعدادا لاستقبال عيد الفطر حيث تتركز المشتروات على ملابس أفراد العائلة والحلويات، وهو ما يترافق مع الزحام والاكتظاظ والازمة المرورية في ظاهرة تؤشر الى العد التنازلي والتسابق لشراء المطلوب قبل يوم العيد.
وتقول ام سامر التي تصطحب اولادها الخمسة الذين يتراكضون في المحال فرحين بملابسهم الجديدة؛ انها أنهت اليوم الشراء لكافة افراد العائلة، مشيرة الى التفاوت في الاسعار والتي كانت ما بين المقبول والمرتفعة؛ الا انها تؤكد اهمية الاستمتاع بالأجواء الرمضانية كونها لا تأتي الا مرة كل عام وفق "بترا".
وتتزاحم العائلات عند الأسواق الكبيرة والمولات التي تزدحم بالمتسوقين حتى ساعات الصباح الأولى، محاولة تعويض الركود الذي شهدته الأسواق خلال فترة سابقة من الوقت .
ويؤكد صاحب احد محال الالبسة المشهورة في المفرق استمرار الحركة الى ساعات متأخرة ما بعد منتصف الليل، مشيرا الى ان الحركة الشرائية تزداد في فترة بعد الافطار وخاصة ان اسواق الالبسة شهدت نوعا من الركود في مطلع الشهر الفضيل؛ والآن فرصة لتعويض هذا الركود.
وأشار الى انه عمل على تقديم عروض متنوعة امام الزبائن وبأسعار تناسب اوضاعهم المعيشية وترضي كافة الزبائن .
وتقول ام محمد يرافقها زوجها واولادها التي جاءت لتناول الحلويات؛ انها تعمدت ابتياع كافة احتياجات العيد في وقت مبكر من الشهر الفضيل؛ مؤكدة اهمية توفير الوقت في الاجواء الرمضانية التي تلقي بظلالها البهيجة، مؤملة ان يستمتع الجميع بشهر رمضان لما يضفيه من انسة ومحبة ونفحات من الايمان والرحمة والتي ستنتهي بنهاية الشهر والعودة الى الروتين السابق.
وتجد عائلات تستمتع بالأجواء الرمضانية في حديقة بلدية المفرق حيث بينوا انهم يبقون لأوقات متأخرة ويتناولون وجبة السحور ثم يعودون الى بيوتهم؛ لافتين انه عملوا على وضع اللمسات الاخيرة لاحتياجات العيد من السوق وفي المنزل ويتوقون الى احياء ليلة القدر بالدعاء لحفظ الاردن امنا مطمئنا.
ويعمل اصحاب محال التجارية على تجهيز كميات من السكاكر والشوكولاتة والمكسرات لتكون جاهزة للبيع، لافتين الى ان الزبائن يعملون على شراء مستلزمات كعك العيد من السميد والطحين والجوز التمر والفستق والسمن اضافة الى انواع مختلفة من الشوكولاتة.
وقالت عروبة احمد، ان رمضان من الشهور التي تبذل فيها المرأة المزيد من الجهد؛ وما ان يحل اواخر الشهر المبارك حتى تبدأ استعدادات عيد الفطر وتنظيف المنزل وتزيينه وإعداد حلوى العيد، مبينه انه رغم توفر اصناف مختلفة من الحلويات في الافران والمحلات المتخصصة الا انها تفضل صناعة الكعك في المنزل مثلما ما تعده امها بدون تكلف.
ولفت صاحب محل حلويات الى انه لم يعد من الضرورات ان تقوم سيدة المنزل بجهود اضافية لتجهز حلوى العيد، مبينا انه يتوافر في المحلات اصناف عربية واجنبية من الحلويات.
واكد اهمية اعطاء ربات البيوت مساحة للراحة والعبادة وخاصة انهن صائمات كباقي افراد العائلة وتقوم يوميا خلال شهر رمضان بتشكيل لوحة جمالية من اصناف الطعام لترضي العائلة، فيما يشكل اعداد الحلويات عبئا اضافيا عليها.
فيما تقول ام طلال، ان شهر رمضان وعيد الفطر من اجمل ايام العمر وتعمل على تجديد حياتنا كونها فرصة لصلة الرحم ونبذ الخلافات، مشيرة الى انها تقوم هي وزوجها واولادها في اليوم الثاني للعيد بزيارة اهلها في محافظة اربد لتجد ما اعدته والدتها من اصناف متنوعة من الطعام كالمسخن والمفتول مستمتعين بالأجواء الجميلة ما بين الاشجار المثمرة والازهار التي تبعث على الراحة والاستجمام.
وقال مدير غرفة تجارة المفرق عبدالله نويفع انه تم وبالتعاون مع الجهات المعنية متابعة آلية توفير المواد الاستهلاكية الأساسية والرمضانية بشكل كاف طيلة الشهر المبارك وبأسعار مناسبة، مشيرا الى انه يتم بالتعاون مع قسم الصحة في بلدية المفرق الرقابة من خلال جولات صباحية ومسائية على الاسواق.