الأمير وليام يرعى حفلا بعيد ميلاد الملكة اليزابيث في عمان
المدينة نيوز :- رعى دوق كمبردج الأمير وليام الاحتفال الذي أقامه السفير البريطاني ادوارد اوكدن في منزله، مساء اليوم الأحد، بمناسبة عيد ميلاد الملكة إليزابيث الثانية الـ 92، بحضور عدد من الأمراء والمسؤولين والأعيان والنواب والسفراء والمدعوين.
وقال الامير وليام، خلال الحفل، إن العلاقات الملكية بين البلدين تمتد عبر الأجيال، مشيرا إلى أن جدته وجلالة الملك الحسين قد تسلما العرش في نفس العام 1952 وتفصلهم فترة شهر واحد، وإن الملكة حتى اليوم تتحدث باعتزاز عن رابطة الصداقة الخاصة التي كانت قائمة بينهما، مؤكدا أنه يتطلع إلى مواصلة تعزيز هذه العلاقة بين عائلتينا في السنوات المقبلة.
وأضاف أن هذه العلاقات المتميزة امتدت إلى التعاون بين القوات المسلحة ولطالما كانت فكرة الخدمة في بلد ما قيمة نتقاسمها. من الثورة العربية الكبرى عام 1916 إلى المعركة ضد عصابة داعش الارهابية اليوم، ووقفت قواتنا المسلحة ومنظماتنا الأمنية، وسنستمر في الوقوف، جنباً إلى جنب ضد التهديدات المشتركة والدفاع عن القيم المشتركة.
وعبر عن اعجابه وتقديره بدور الأردن ومرونته في واجهة التحديات الأمنية والإنسانية الكثيرة نتيجة للصراعات في هذه المنطقة ودوره في استقبال مئات الالاف من اللاجئين السوريين، علاوة على التزامات الأردن القديمة تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وهو دور رائع ويجب أن يكون الأردن فخورا جدا بما قدمه بهذا الإطار، وإن الأردن كمجتمع منفتح ومستقر يعد بمثابة منارة الأمل للعديد من الناس في الشرق الأوسط.
وقال إن زوجته لم تستطع الحضور معه في هذه الزيارة بعد أن وضعت مولودها، لكن عائلتها تتذكر باعتزاز قرابة الثلاث سنوات التي قضتها هنا كطفلة عندما كان والدها يعمل لدى الخطوط الجوية البريطانية في عمان.
وأضاف:"تجربة كاترين ليست فريدة - التبادل بين بلدينا عميق وعميق: العمل والدراسة والسياحة والروابط العائلية وإن علاقاتنا وصداقتنا التاريخية يتم تمثيلها في حياة الآلاف من الناس الذين يعتبرون كلا البلدين الوطن".
وزاد ان الروابط بين شبابنا هي التي تثيرني قبل كل شيء، لأنها تظهر بوضوح ما نحن قادرون على تحقيقه معا، مشيرا إلى أن زيارته فرصة لمقابلة العديد من الشباب الأردنيين الموهوبين.
وقال إنه التقى مع طلبة ناشطين في مؤسسة سمو ولي العهد وكان شغفهم وإبداعهم وتفانيهم والتزامهم بإحداث فرق في الأردن ملهما، مؤكدا أن قوة الأردن مستمدة من شعبه، ومشيرا إلى أن التعليم والتدريب أمران حيويان لضمان تغذية هذا المورد الثمين ومساعدته على الوصول إلى كامل إمكاناته.
وأكد أن بريطانيا تعمل بشكل وثيق مع الأردن للمساعدة في تمكين الشباب وخلق فرص العمل وتعزيز الاقتصاد.
وقال "إذا كان مستقبل بلد ما يكمن في أيدي الشباب، فإن مستقبل الأردن مشرق".
ونقل إلى المشاركين رسالة من الملكة والأمير فيليب تضمنت تحياتهما، وتستعرض ذكرياتهما الجميلة عند زيارتهما الرسمية للأردن عام 1984؛ حيث تمكنا من استكشاف تاريخ البتراء وتجربة سحر وحسن ضيافة عمان والعقبة.
وأضافت الملكة، في الرسالة، "يسعدني أنه بعد مرور 34 عامًا، سيكون دوق كامبريدج قادراً على تجربة الترحيب القلبية التي تلقيناها في الأردن بنفسه في عام 1984".
وقالت إن "الأردن لم يمثل لي ولشعبي بلدًا تقابل فيه الأساطير والتاريخ فحسب، بل أيضًا صديقًا قويًا وطويلًا. ويسرني أن أقول إن هذا ما زال قائماً حتى يومنا هذا، وتواصل مملكتنا العمل معاً بروح الصداقة".
وكان الحفل بدأ بالسلامين الملكيين الأردني والبريطاني، وألقى السفير البريطاني كلمه ترحيبية، أشار فيها إلى أهمية هذه الزيارة التي تأتي في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين.
--(بترا)