متوسط اعمار المدمنين في الاردن 15-25: ماذا تفعل بهم المخدرات ؟
المدينة نيوز:- تحت شعار "الإصغاء إلى الأطفال والشباب هو الخطوة الأولى لمساعدتهم على نمو صحي وآمن" يحيي العالم غدا اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع، بهدف زيادة دعم الوقاية من تعاطي العقاقير المخدرة.
ويهدف هذا اليوم إلى توعية المجتمعات بخطر المخدرات الكبير وأضرارها وكيفية التعرف على أعراض الإدمان على متعاطي المخدرات، وسرد الوسائل الكفيلة لتفادي الوقوع في براثن المخدرات عن طريق التنشئة الاجتماعية السليمة وتلبية احتياجات الشباب في وقت مبكر يتناسب مع نموهم الفكري والجسدي.
المدير الفني في مستشفى الرشيد الدكتور ناصر الشريقي قال، ان الفئة العمرية بين 15 - 25 هم الاكثر عرضة لإدمان المخدرات، نافيا اي علاقة بين التدخين والاراجيل وادمان المخدرات مع العلم ان التدخين مصنف عالميا بأنه ادمان على التبغ وفق بترا .
واشار الشريقي الى عدة اعراض ومؤشرات يمكن ملاحظتها تشي بأن شابا ما يتعاطى المخدرات وعلى الاهل ملاحظتها منها التغير المفاجئ في السلوكيات؛ فأحيانا يبدو هادئا سعيدا، وأحيانا أخرى يكون عصبيا متوترا وسهل الاستثارة ويفتعل المشكلات بلا اسباب، اضافة الى التأخر ليلا خارج المنزل وظهور الاحمرار على عينيه والترنح اثناء المشي.
وبين ان بعض انواع المواد المخدرة مثل الكبتاجون تجعل المتعاطي شكاكا في كل من حوله كالأهل والجيران والاهل، وتصبح الريبة من صفاته، مشيرا الى أن مدمني (الجوكر) وهو مادة من الحشيش المصطنع تؤدي الى الريبة والشكوك في الاهل والمحيطين.
ودعا الشريقي الاهل الى متابعة ابنائهم خاصة في الفئة العمرية المستهدفة ومراقبة أي تغير في سلوكهم واللجوء الى مصارحة الابن والاستماع اليه، واذا استمر الشك فيه عليهم فحصه، لافتا الى ان قانون المخدرات والمؤثرات العقلية أعفى المدمن من العقوبة إذا ما اعترف بنفسه وطلب العلاج، كما نص على ان "لا تقام دعوى الحق العام على من يتعاطى المواد المخدرة والمؤثرات العقلية او يدمن عليها اذا تقدم طواعية للمراكز المتخصصة للمعالجة التابعة لأي جهة رسمية او الى ادارة مكافحة المخدرات او اي مركز امني طالبا معالجته".
واوضح ان العلاج ينقسم الى جزأين: الاول يتعامل مع الاعراض الانسحابية وضبطها، والثاني يركز على منع الانتكاسة، وعندها يدخل الجانب النفسي في معرفة الاسباب التي تؤدي بالشخص للعودة الى التعاطي مجددا وتشجيعه على عدم الرجوع اليها، موضحا أن حياة الفرد المدمن تتغير سلبا عند تحوله الى مدمن فيلجأ الى زيادة كمية المادة التي يتعاطاها، كما تتأثر حياته الاجتماعية والاقتصادية ودراسته.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قررت اعتبار 26 حزيران من كل عام يوما دوليا لمكافحة استخدام المخدرات والاتجار غير المشروع بها من أجل تعزيز العمل والتعاون من أجل تحقيق هدف إقامة مجتمع دولي خال من استخدام المخدرات، ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى زيادة الوعي بالمشكلة الرئيسية التي تمثلها المخدرات غير المشروعة في المجتمع.
وعلى موقعه على شبكة الانترنت اصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بيانا اشار الى فيه الى شعار الاحتفال لهذا العام وهو (أصغ أولا)، قال فيه انه "بناء على النجاح الذي تحقق سابقا، فإن موضوع هذا العام بعنوان (الإصغاء أولا – الإصغاء إلى الأطفال والشباب) هو الخطوة الأولى لمساعدتهم على نمو صحي وآمن"، وهي مبادرة علمية لزيادة دعم الوقاية من تعاطي العقاقير المخدرة، واستثمار فعال في رفاه الأطفال والشباب وأسرهم ومجتمعاتهم المحلية.
ووفقا للتقرير العالمي للمخدرات الصادر العام الماضي عن الامم المتحدة فإن أكثر من 5ر29 مليون شخص حول العالم يعانون من اضطرابات التعاطي، أي نحو 6ر0 بالمئة من السكان البالغين في العالم.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالته بهذه المناسبة إلى أن المجتمع الدولي قام العام الماضي في إطار الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مشكلة المخدرات العالمية، باتخاذ خطوات للتعبئة لعمل جماعي متعدد الأوجه غايته معالجة كافة القضايا المتعلقة بإساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها، وتمخضت الدورة عن خطة عمل مفصلة ذات توجه مستقبلي، ومن واجبنا اليوم جميعا أن نفي بالالتزامات التي قطعت بالإجماع للتخفيف من أضرار المخدرات.