دعوات لمساعدة الاونروا ومعالجة النقص المزمن في تمويلها
المدينة نيوز:- عقد بمقر الامم المتحدة في نيويورك الليلة الماضية، مؤتمر إعلان التبرعات لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) والذي يهدف إلى معالجة النقص المزمن في تمويل الوكالة ودراسة الأولويات طويلة الأجل.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس في كلمة الافتتاح إن "عمل الأونروا الرائع له تأثير فوري من خلال تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والأردن ولبنان وسوريا"، لافتا الى ان عمل الوكالة هو بمثابة آلية حاسمة لمنع النزاعات في منطقة مضطربة.
وأشاد غوتيريس بالوكالة التي عملت على مدى عقود على توفير التعليم العالي والجودة والتكافؤ بين الجنسين كما حققت الرعاية الصحية للأونروا تقريبًا التطعيم الشامل، مشيدا ببرامج التمويل الأصغر للوكالات التابعة للأمم المتحدة وعملها في تقديم المساعدات الغذائية إلى 7ر1 مليون لاجئ حيث تم بذل كل هذه الجهود في بيئة مليئة بالصعوبات الاقتصادية والصراعات المزمنة.
واكد الامين العام للأمم المتحدة، ان هذه الجهود المبتكرة لن تكون كافية لإغلاق عجز التمويل بالكامل هذا العام الا انه حث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على تعويض هذا العجز، مشيرا إلى التدابير الاستثنائية التي اتخذتها الوكالة لخفض نفقاتها بمبلغ 92 مليون دولار إضافي.
من جانبه، أشار رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميروسلاف لاجاك، إلى أنه لم يتم انشاء الأونروا لتستمر لمدة 70 عامًا، مضيفا ""لقد حولنا حلاً مؤقتاً إلى وضع راهن".
وطالب لاجاك بضرورة التوصل الى "حل الدولتين، والذي يسمح للإسرائيليين والفلسطينيين بالعيش جنباً إلى جنب بسلام"، داعيا الجميع الى العمل معا للتوصل إلى حل فوري لعجز الوكالة.
وقدم المفوض العام للأونروا، بيير كرينبول تقريرا خاصا عن الأزمة المالية الحالية للوكالة حيث أوجز الأبعاد الهائلة لنقص التمويل موضحا جهود تعبئة الموارد الجارية للتصدي لها، بما في ذلك حملة الكرامة التي لا تقدر بثمن، التي تهدف إلى جمع الأموال من الأفراد.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أنشأت الأونروا في عام 1949 لتقديم المساعدة والحماية إلى 3ر5 مليون لاجئ فلسطيني مسجل في غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان والأردن.