اقتراح عجيب غريب لنقيب الصحفيين !

المدينة نيوز – خاص – كتبت داليدا العطي - : لا نعلم وجها للإقتراح الذي تقدم به الزميل عبد الوهاب زغيلات بان يكون لوكالة الأنباء الأردنية رسم اشتراك شأن الوكالات الاخرى ، وذلك دعما للوكالة .
جاء ذلك خلال اجتماع وزير الدولة لشؤون الإعلام علي العايد الأحد برؤساء التحرير لليوميات والمدراء العامين ولا ندري من اجتمع أيضا ..
كلانا مع دعم الوكالة ، ولكن ، لماذا لم يقل لنا عزيزنا نقيب الصحفيين الذي ننقل الخبر عن الصحيفة التي يقودها وهي الرأي ، لماذا لم يقل لنا كم عدد موظفي بترا الذين يريد دعمهم ..
الزملاء في بترا من حقهم أن يكونوا بأفضل حال وأهدأ بال ، ولكن ليس من حق أحد أن يقضي على الصحافة اشتراكات في وكالة أنباء بلدها ، وليت الأمر وقف عند اشتراك غير الصحف ووكالات الإعلام الاردنية .
من حق الناس أن تسمع وترى ما يجري ببلدها ببلاش ، وليس من حق نقيب الصحفيين أن يطرح حلولا من شأنها الإضرار بالصحافة ، والتضييق عليها ، وغير مستساغ منه هذا الموقف ، لأن الإعلام الذي سيتضرر هو الإعلام الذي ينقل أخبار البلد الرسمية ، إلا إن أراد الزغيلات أن يقتصر النقل على جريدته التي يرئس تحريرها ، مع أن أغلب أخبارها من وكالة بترا .. وكذلك الصحف اليومية الاخرى ، ولتذهب المواقع الألكترونية في ستين داهية ، إذ ليس بإمكانها دفع 10 آلاف دينار كاشتراك سنوي أوأي مبالغ صغرت أو كبرت ..
شي حلو ، أن ينقل مندوب بترا خبرا عن سيدنا مثلا ، ولا تستطيع المواقع نقله لأنها غير مشتركة في بترا وغير قادرة على الدفع لها ، وشي حلو : أن تحتكر الصحف اليومية القادرة على الدفع الخبر الرسمي وتصبح هي وحدها مصدر الأخبار الرئيس للناس ، فإذا كانت المواقع الألكترونية بهامش حريتها المحدود غير قادرة على إشباع نهم القارئ ، فكيف يراد لصحف شبه حكومية أن تفعل ذلك ..
اقتراح الزغيلات ليس سوى التفاف آخر على حرية الإعلام ، وهجوم مبطن على المواقع الألكترونية ، وفي النهاية فإن الزغيلات في الرأي لا يدفع من كيسه ، بل من كيس المواطن الذي يمول الرأي ..
أليست الرأي ملكا عاما ، وإن أنكرتم ذلك ، أليست شركة عامة ، أليس للضمان نصيب منها ولغير الضمان من شركات للمواطن فيها نصيب .
يا نقيبنا العزيز : نرجوك ، ثم نرجوك ، أن نقرأ أو نسمع لك ما يعزز حريتنا ولا يدفعها دفعا للوراء ، نرجوك كن معنا لا علينا ، دخيل الله ، ليس إلى هذه الدرجة الإمعان في دعم الحكومة على حساب الكلمة التي قال عنها الملك إن سقفها السماء .. فلقد أوصلتموها إلى البلاط