ليت حكومات الملك ترى بعيني الملك

المدينة نيوز – خاص – محرر الشؤون المحلية - : التوجيه الملكي السامي لرئيس هيئة الأركان بعدم رفع أسعار المواد التموينية وخاصة السكر والارز المباعة في أسواق المؤسسة الإستهلاكية العسكرية رغم ارتفاع أسعار هذه المواد في الأسواق المحلية والعالمية ، والتوجيه السامي للحكومة باتخاذ الخطوات الفورية للتخفيف على المواطن ارتفاع الأسعار والغلاء الذي يجتاح أسواق العالم ، تلقته قطاعات الشعب كافة بالإكبار والثناء ، ولقد تعود الأردنيون أن يروا ويسمعوا ويلمسوا مبادرات وتوجيهات القيادة كلما شعروا بحاجتهم لهذه التوجهات والمبادرات ، وليس بعيدا منا عدة مشاريع قوانين كانت الحكومات ذاهبة بها إلى المجهول ، فأوقفتها حكمة الملك ورؤيته التي تنظر من عدة زوايا : هي مصلحة المواطن ، وحياته الكريمة ، وحاضره ومستقبله ، وهو الأهم والأغلى عند الهاشميين .
ترتفع الأسعار تباعا ومن دون أن يراها أحد ، وتنسل إلى الجيوب والبيوت والجامعات والمدارس والغذاء والدواء ، بينما تتناظر الحكومات بفصيح الخطاب ، وحسن الثياب .
ليت حكومات الملك ترى بعيني الملك ، وليتها تنظر من ذات الزوايا علها تقينا شر حاسد الإستقرار إذا حسد ، وشر النفاثات في العقد .
مطلوب من الحكومات أن تحذو حذو سيدنا وتشعر مع فقرنا وحاجاتنا وقلة حيلتنا ، ولعلم الحكومة الرشيدة : فإننا نعلم بضيقها وعجز موازنتها ومديونيتها ، ولكن كلمة طيبة ونزولا إلى الميدان ومؤاكلة الناس ومشاربتهم وملابستهم ومحاكاة أوجاعهم وهمومهم كفيلة بتهدئتهم ، وإشعارهم أنهم غير مهمشين وأنهم دافعو ضرائب محترمون ، وأنهم الأولى في معادلات الإنسان والاوطان ، وإن أدركت الحكومات هذه المعاني وهذه الدلالات فإنها تضع الأمر في إطاره الصحيح ، وتميله إلى جنبه المريح ..
الأردنيون أكثر الناس انتماء وولاء وحبا بالبلد والقيادة من بين كل من نراه في المحيط الداني أو القاصي ، ولكن الاردني لا يؤخذ بغتة ، ولا يقبل أن يؤخذ بغتة ، هكذا تربى الاردنيون على العزة ، وهكذا يريدون من الحكومات أن تتعامل مع صغيرهم قبل كبيرهم ..
توجيهات الملك منارة في عتمة الصمت الحكومي الذي دب في الأوصال رغم ارتفاعات الأسعار الجنونية ، وعما قريب ، سنسمع تحركا حكوميا باتجاه تنفيذ التوجيهات السامية ..
حمى الله الأردن