كاتب كويتي : النشامى نشامى ولو جار الزمن

تم نشره الإثنين 02nd تمّوز / يوليو 2018 04:05 مساءً
كاتب كويتي : النشامى نشامى ولو جار الزمن
علم الاردن

المدينة نيوز:- نشرالكاتب الكويتي حمد الحلوان مقال له في جريدة الانباء الكويتية عام 2017 اشاد فيها بالكرم الاردني وحسن ضيافة اللاجئين على اختتلاف جنسياتهم ننشرها لكم بعد تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي .

المقال كما هو :

على مر الزمان نعرف الكريم والذي اشتهر بالكرم هو من يكرم النزيل في دياره او في منزله وهو معسر ومتعثر وميسور الحال، وقد نجدهم يأخذون لقمة أهلهم وأولادهم لكي يكرموا ضيفهم هذا هو الكرم الحقيقي وبهذا الفعل الذي أتى من معادنهم الأصيلة أصبحوا أهل الكرم.

وقد رأينا مشاهد الكرم تتكرر الآن ولكن على مستوى أكبر من فرد أو عائلة، سنتحدث يا سادة عن المملكة الأردنية الهاشمية والأردنيين الذين بكل فخر واعتزاز نرفع لهم «العقال» لكرمهم وفعلهم الذي سبقوا به كل كريم!

لنروي قصة النشامى الأردنيين الذين يتمتعون بحسن الجوار وكرم الأخلاق، فمنذ سنين طويلة وهم يستقبلون الفلسطينيين وأصبح الفلسطينيون كالمواطنين في الأردن ولنتحدث عن الأعوام القليلة السابقة التي كادت أن تكون كثيرة، فمنذ عام 2003 وسقوط المقبور صدام حسين في العراق أصبح الأمان منعدما في العراق وهاجر الكثير بعد ذلك من العراقيين إلى الأردن وسورية المجاورتين للعراق خوفا من القتل وانعدام الأمان، واستأمن العراقيون في الأردن هم وعائلاتهم وفي سورية كذلك قبيل الثورة السورية، وفي عام 2011 زاد المهاجرون العراقيون والمواطنون السوريون من سورية إلى الأردن ليصبح عدد اللاجئين أضعافا مضاعفة عما كان عليه في السابق، ولم نجد لدى الأردن سوى صدر كبير رحب وشعب مضياف اعتاد على وجود هؤلاء اللاجئين واعتبروهم إخوة لهم، نعم يا سادة ١٤ عاما وقد يكون اكثر من ذلك والأردن يستقبل اللاجئين على الرغم من الشح الذي يعاني منه أردننا المضياف، وقد يكون الكثير لا يعلم بأن المملكة الأردنية تعيش تدهورا اقتصاديا وشحا كبيرا جدا في المياه، ويكاد الشح في المياه أن يكون كارثة من الكوارث العظمى التي تخشى منه كثير من الدول. وما زال الأردن في كل يوم يستقبل ويستضيف اللاجئين!

والله ثم والله أنكم أيها النشامى الأردنيون قد أتعبتم الكرماء من بعدكم ولن يأتي كرم ككرمكم هذا الذي نراه بأعيننا، ويراه العالم أجمع.

ويجب ثم يجب على العالم أجمع أن يقف وقفة أمام شموخ الأردنيين، وأن يبذل الغالي والنفيس للنشامى، لمؤازرتهم في محنتهم، وبحث في كل السبل التي من شأنها إنقاذ هؤلاء الكرماء وهؤلاء الكبار بأفعالهم وإنقاذ بلدهم، فليفتح الجميع موارده من أجل هذا البلد الغالي، فقد حملوا أعباء كثيرة لم تكن بالحسبان، ولم يشك يوما ولم يهجر ولم يرفض أي مهاجر أو لاجئ، فبارك الله أردنكم وبارك الله في مليككم الملك عبدالله بن الحسين حفظه الله ورعاه، ومليكتكم وولي عهدكم، فخطاهم واضحة كوضوح الشمس نحو الإنسانية، وخطى الشعب أكثر وضوحا، لأنهم يسيرون على خطى قيادته الرشيدة.

وأختم القول بـ: «النشامى يبقون نشامى حتى لو جار الزمان» ولله دركم وحفظ الله بلدكم من كل مكروه وسوء.

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات