٪81: حكومـة الـرزاز ستكـون أفضـل من سابقتهـا
المدينة نيوز :- أثار تكليف الدكتور عمر الرزاز برئاسة الحكومة ردود فعل كثيرة ومتعددة ، ورافق تكليفه سقف عالٍ من التوقعات.. إلا أن تشكيلة الفريق التي أتى بها الرئيس خيبت آمال بعض مناصريه وأكدت وجهة نظر من لم يرحبوا بتكليفه.
وللوقوف على هذه المواقف بين المواطنين، نفّذ مركز نماء لاستطلاع الرأي و نماء للاستشارات الاستراتيجية ، استطلاعاً للرأي العام في المملكة لقياس توقعات المواطنين من الحكومة في الفترة بين 20-29حزيران 2018 على عينة متعددة المراحل من 1524 مقابلة مكتملة ممثلة لمناطق المملكة كافة ممن أعمارهم 18 سنة وأكثر. وبلغ هامش الخطأ في العينة نحو 2.5% ومستوى ثقة 95%.
في تعليقه على نتائج الاستطلاع قال رئيس مجلس إدارة نماء للاستشارات الاستراتيجية الدكتور فارس بريزات ، ان الرئيس يحظى بقبول يفوق كثيراً فريقه الوزاري وأن حجم التوقعات المرتفع سيضع الحكومة أمام إختبار الانجاز».
إن حجم التوقعات التي استقبل بها الاردنيون حكومة الدكتور الرزاز كبيرة جداّ خصوصاً عند مقارنتها بحكومة الدكتور هاني الملقي ، إذا قال 81% من المواطنين ان حكومة الرزاز ستكون أفضل من حكومة الملقي ، فيما رأى 11% إنها ستكون مثلها ، وقال 3% إنها ستكون أسوأ من حكومة الملقي .
وبالانتقال من المقارنة مع حكومة الملقي إلى قياس التفاؤل بحكومة الرزاز نفسها ، أفاد 64% من الأردنيين أنهم كانوا وما زالوا متفائلين بتكليف الرزازبعد إعلان أسماء الفريق الوزاري ، إلا أن 22% قالوا إنهم كانوا متفائلين إلا أن التشكيل خيب آمالهم فيما أفاد 11% أنهم غير متفائلين من الأساس .
ويظهر جلياً أن النساء أكثر تفاؤلاً بالحكومة (70%) من الرجال (58%) ، كما أن الشباب (18-24) أكثر تفاؤلاً ممن هم أكبر منهم سناً ، وتبين الدراسة أنه كلما ارتفع العمر كلما قل التفاؤل بالحكومة .
ويؤثر حجم دخل الأسرة الشهري بشكل مباشر على نسب التفاؤل بالحكومة ، إذ يقل التفاؤل كلما ارتفع الدخل وتزداد خيبة الأمل من التشكيل كلما ارتفع الدخل ، حيث افاد 68% ممن لا يتجاوز دخل اسرهم 400 دينار شهريا بانهم متفائلون، مقارنة بـ 60% من الذين تقع دخول اسرهم بين 401-799 دينارا، و 56% ممن تتجاوز دخول أسرهم 800 دينار شهرياً .
وخلصت الدراسة إلى أن ذوي التعليم العالي أقل تفاؤلاً وبشكل جوهري من ذوي التعليم الثانوي والأقل منه ، إذ أفاد 55% من ذوي التعليم العالي بأنهم متفائلون، مقارنة بـ 69% من ذوي التعليم الثانوي و65% من ذوي التعليم الأدنى ، وبلغت درجة خيبة الأمل بين ذوي التعليم العالي ضعف مثيلتها لدى الأقل تعليماً ، إذ أفاد 31% من ذوي التعليم العالي بانهم كانوا متفائلين إلا أن التشكيل خيب آمالهم مقارنة بنحو 18% و 19% بين ذوي التعليم الثانوي والأدنى على التوالي .
وبينت الدراسة أن أكثر المحافظات تفاؤلا هي العقبة (71%) والزرقاء (70%)، وعمان (67%)، وأقلها مادبا (48%) وجرش (50%) ، كما أن عمان الشرقية أكثر تفاؤلاً (70%) من عمان الغربية (63%) بنحو 7 درجات .
قد يؤدي ارتفاع حجم التفاؤل إلى خيبة أمل أكبر في حال لم تستطع الحكومة الاستجابة لأولويات الأردنيين ، ومما يجعل إعتقاد المواطنين بقدرة الحكومة على الاستجابة لهذه الأولويات أكثر اهمية هو أن حجم التأييد الذي حظيت به الاحتجاجات التي أدت إلى استقالة حكومة الملقي كان كبيرا.. تُبين الدراسة ان أولوية الأردنيين الأولى اليوم – من بين 7 اولويات أعطيت لهم ليختاروا من بينها أهم وثاني أهم وثالث أهم أولوية - هي محاربة الفساد المالي والادراي وثاني اهم اولوية هي خلق فرص عمل وثالث اهم اولوية هي تخفيض الأسعار .. وكانت هذه الأولويات محركات مهمة في حركة الاحتجاج التي أفضت لاستقالة حكومة الملقي ، إذ أفاد 89% بانهم أيدوا هذه الاحتجاجات ،(67% ايدوا جداً) و (22% ايدوا). ويؤيد 81% (52% يؤيدون جداً) و (29% يؤيدون)إحتجاجات جديدة «لإجبار الحكومة على محاربة الفساد».