الصفدي يبحث في موسكو وقف إطلاق النار في سوريا

المدينة نيوز:- يبحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو اليوم، وقف إطلاق النار في جنوب غرب سورية وتخفيف وطأة الوضع الإنساني هناك.
وتتطرق المباحثات لعدد من القضايا الراهنة على الساحتين الدولية والإقليمية والأوضاع على الساحة الفلسطينية، لكنها ستركز على التسوية السورية في إطار عمل مناطق خفض التصعيد جنوب غرب سورية، التي تشهد تصعيداً عسكريا من قبل الجيش السوري مدعوما بإسناد روسي ضد معاقل التنظيمات المعارضة المسلحة وفق الغد.
وقبل التصعيد العسكري الاخير، خضع جنوب غرب سورية لوقف اطلاق نار ضمن اتفاق وقف التصعيد في المنطقة وقع عليه كل من الاردن وروسيا والولايات المتحدة في تموز (يوليو) الماضي ليشرف مركز مشترك في عمّان على تنفيذه ويراقب وقف إطلاق النار، ويتابع التطورات بشكل دائم عن طريق آليات عمل متفق عليها لرصد أي انتهاكات، والتعامل معها وفقا للاتفاق.
وكان وزير الخارجية قال خلال لقائه اول من امس، منسق الأمم المتحدة المقيم وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومديرة مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية، في المملكة، انه سيلتقي لافروف لـ "إجراء حديث صريح ومعمق معه حول التوصل الى وقف للنار وضمان الظروف التي تضمن تثبيت السوريين وحمايتهم على أرضهم".
واضاف إن روسيا "طرف رئيس للحل والتحركات الأردنية تهدف إلى وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن لأن ذلك يعني حقن الدم السوري وتجنيب السوريين المزيد من الخراب والدمار، وضمان ظروف على الأرض تسمح ببقاء الناس على أرضهم وتشعرهم بالأمن والأمان، إضافة الى التوصل إلى تفاهمات تتيح مساعدة الأشقاء على أرضهم، وإيصال كل ما يحتاجونه من مساعدات من الداخل السوري إلى الجنوب، ومن الأردن أيضا".
وحول وقف إطلاق النار قال الصفدي "نحن منخرطون مع الجميع من أجل المساعدة في وقف إطلاق النار، نتحدث مع كل الأطراف، ونتحرك في كل الجهات".
وكانت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام جمانة غنيمات، تطرقت في تصريحات صحفية الى ذلك بقولها، ان "الأردن يجري اتصالات مكثفة مع واشنطن وموسكو للحفاظ على اتفاق خفض التصعيد جنوبي سورية، مبينة ان الاردن يتابع التطورات الحالية في الجنوب السوري للتوصل إلى صيغة تحمي المصالح الأردنية في ملف الحدود وموجات اللجوء المتوقعة".
ويستقبل الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر الحكومة عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1.3 مليون منذ اندلاع الأزمة عام 2011، مشيرة بهذا الخصوص الى أن "كلفة استضافة هؤلاء تجاوزت عشرة مليارات دولار".