تستيقظ فتجد كدمة على جسدك؟ الأسباب أكثر خطورة مما تتوقع!
المدينة نيوز:- تستيقظ من النوم فتجد كدمة على ذراعك أو ساقك، لكنك لا تتذكر أنك اصطدمت بشيء، يحدث ذلك كثيراً، فقد تكون عُرضة لظهور الكدمات أكثر من غيرك، أو قد تكون هذه الكدمات رسائل من أعضاء أخرى تنذرك بمشاكل صحية وأمراض أكثر خطورة من مجرد ضربة تعرضت لها نتيجة اصطدام بالباب أو الطاولة.
أولاً: "الكدمة" بقعة حمراء أو زرقاء اللون تظهر على الجسم الإنسان؛ تظهر نتيجة انفجار أوعية دموية صغيرة تحت الجلد، غالباً ما تنتج من ضربة ما أو سقوط. يتسرب الدم من الأوعية الدموية في تلك المنطقة إلى المناطق المحيطة بها، فتظهر على شكل تجمع دموي تحت الجلد.
وللكدمة عدة أنواع؛ كدمة تحت الجلد، والكدمة العضلية والعظمية. وعندما تبدأ في الزوال؛ نتيجة إعادة امتصاص الجسم للدم الزائد، تتحول من اللون الأحمر إلى البنفسجي، ثم الأزرق لتظهر باللون الأصفر قبل أن تتلاشى ويعود الجلد للونه الطبيعي.
ولكن إذا لم تكن أسباب ظهورها معروفة، عندها تكون دليلاً على أمراض أكثر خطورة، نذكرها في ما يلي:
-الكبد.. رسائل إنذار عن طريق الجلد
إحدى وظائف الكبد الأساسية تخليق البروتين، ومن بين البروتينات المُخلقة "الفيبرينوجين"؛ البروتين اللازم لتكوين الجلطة لسد الأوعية الدموية المصابة. وأي تدمير يحدث لخلايا الكبد نتيجة أمراض مثل التهاب الكبد الفيروسي والصفراء وغيرهما، يدفع الكبد لإنتاج كميات أقل من البروتين. عندها، تظهر الكدمة كعلامة على عدم قدرة الكبد على إنتاج البروتين، وتعطل عملية التجلط التي تساعد على إعادة بناء الأوعية الدموية التي لحقت بها إصابة أو ضرر.
وقابلية الجسم السريعة لتكوين الكدمات هي أحد أعراض مرض الكبد إلى جانب اصفرار الجلد، والحكة، والشعور بالتعب والضعف وفقدان الشهية وغيرها.
-تخثر الدم.. اضطرابات في وقف النزيف
تعاني بعض الأجسام من مشكلات في قدرتها على تكوين الجلطات الدموية عند حدوث نزيف داخلي أو خارجي ما يُعرف بـ"الاضطرابات النزفيّة"، توصف بأنها حالة مرضيّة تؤثر في الطريقة التي يتخثر بها الدم.
أحد عوارضها ظهور كدمات حمراء أو داكنة على سطح الجلد، إلى جانب نزيف الأنف، والنزيف المتواصل عند الإصابة بجروح بسيطة أو بعد تفريش الأسنان. كما تظهر الأوعية الدموية الصغيرة تحت الجلد وتصبح أكثر اتساعاً، كما تظهر نقط دموية حمراء وأخرى زرقاء على سطح الجلد.
-السرطان.. عندما يكون الجسم غير قادر على منع النزيف
يُعد مرضى السرطان أكثر عرضة للإصابة بمرض نقص الصفائح الدموية؛ كونه أحد الأعراض الجانبية لبعض أنواع العلاجات الكيميائية التي يخضع لها مريض السرطان؛ لذا يكون ظهور الكدمات بمعدل أعلى بين مرضى السرطان؛ لعدم قدرة الجسم على تكوين الجلطات الدموية عند تضرّر الأوعية الدموية لنقص الصفائح الدموية.
تظهر أيضاً تجمعات دموية تحت الجلد إلى جانب أعراض أخرى مثل نزيف الأنف، والنزيف المتواصل عند التعرض لأي جرح مهما كان حجمه.
-الرياضة.. كدماتها عضلية وعظمية
كما ذكرنا سابقاً فإن الكدمات أنواع، منها كدمات تحت الجلد، وأخرى عضلية وعظمية؛ العضلية والعظمية هما الأكثر شيوعاً بين الرياضيين. فالكدمات العضلية على سبيل المثال تحدث نتيجة توّرم يصيب العضلة يجعل حجمها أكبر من المعتاد نتيجة زيادة الضغط عليها وتجمع الدم داخلها، فيصبح من الصعب تحريكها أو الاستجابة لأي إشارة عصبية لحثها على العمل.
أما الكدمة العظمية فتظهر على الطبقة الخارجية للعظمة؛ حيث تحدث لعظام الجسم التي تتصل مباشرةً بالجلد بدون وجود عضلات فاصلة مثل عظمة الكوع، والركبة، والقصبة. جميعها كدمات تصيب الرياضيين بمعدل أعلى عن غيرهم لطبيعة ما يقومون به من تمارين.
-الحمل.. تدمير للصفائح الدموية
تعاني الكثير من النساء خلال فترة الحمل من ظهور الكدمات، خصوصاً على الساقين، ليست حالة عامة، ولكنها تصيب عدداً كبيراً من الحوامل.
يرجع ذلك إلى زيادة إنتاج الجسم للبلازما خلال فترة الحمل، فتذيب البلازما أكبر عدد من الصفائح الدموية؛ ليقل عددها عن المعدل الطبيعي.
هناك أيضاً عملية طبيعية يقوم بها الجسم، يتم من خلالها تدمير الصفائح الدموية، واستبدالها بأخرى جديدة، هذه العملية تتم بصورة أسرع خلال فترة الحمل؛ إذ يعاني جسم المرأة الحامل من نقص عدد الصفائح الدموية ما يؤثر على تجلط الدم، وعادة ما ينبه الطبيب المرأة الحامل إلى ذلك، وبعد الإنجاب تعود الصفائح الدموية إلى عددها الطبيعي.
-الهرمونات.. اختلال في عمل هذه الغدة
قد يكون ظهور الكدمات له علاقة باختلال أصاب الغدة الدرقية التي تفرز هرمون الكورتيزول ـ الهرمون الذي ينظم عملية الأيض في الجسم ـ أحد أعراض الاختلال المتمثل في ارتفاع مستوى الكورتيزول في الدم، ظهور كدمات على أنحاء متفرقة من الجسم. هذه الحالة شائعة بين مرضى ارتفاع ضغط الدم. (عربي بوست)