في جلسة الثقة
لا يمكن لمحلل سياسي عاقل أن يشكّ ولو للحظة بأنّ الحكومة ستحصل على ثقة مجلس النواب، بصرف النظر عن الرقم، والأجواء التي ستلفّ الجلسة التي قد تطول لتصل إلى أسبوع، ولكنّنا نتوقّع أن نكون أمام مشهد مختلف عمّا شهدناه منذ سنوات طويلة.
الحكومة شكلت في ظرف استثنائي جرّاء خروج الناس إلى الشارع، ومع قليل من الانتقادات هنا أو هناك، فإنها قوبلت بارتياح عام، ويؤكد ذلك استطلاع مركز الدراسات الاستراتيجية، ولكنّ السؤال هو: هل سينسحب ذلك على كلمات النواب، وبالتالي موقفهم منحاً أو حجباً للثقة؟
هتافات الدوار الرابع بدأت بالتركيز على سحب مشروع قانون ضريبة الدخل، ثمّ تطوّرت إلى اسقاط الحكومة، وبدا وكأنها ستصل إلى اسقاط مجلس النواب نفسه، وفي تقديرنا أنّ هذا سينعكس على المشهد تحت القبة في الايام المقبلة، فالنواب سيحاولون استعادة الثقة بهم، وظنّهم أنّ ذلك يتحقق برفع الصوت وسقف المطالب.
وبالضرورة، فسيكون لشكل ومضمون البيان الوزاري أثره الكبير، والمتوقع أن يحمل الكثير من المكاشفة والمصارحة والمطالبة بتمرير المرحلة، ويبقى أنّنا نطالب وزيرة الاعلام ببثّ كافة الجلسات على قناة مفتوحة، تُمكّن المواطنين من تقدير حقيقي للموقف من الحكومة ومجلس النواب معاً.
السبيل - الاثنين 9/7/2018