عمارة الغويرية والاستعداد لأي حالة طوارئ
منذ يوم الأربعاء الماضي والمنطقة تشهد هزات أرضية متفاوتة الشدة.
ورغم أن مدير مرصد الزلازل الأردني الدكتور محمود القريوتي يؤكد أن لا أحد بإمكانه التنبؤ بحدوث زلزال، إلا أن هذا الكلام يضع مسؤولية أكبر على الدولة والأجهزة المعنية بالكوارث مثل الدفاع المدني والقطاع الصحي.
في الحادث الأليم الذي وقع في منطقة الغويرية بالزرقاء، والذي راح ضحيته خمسة مواطنين جراء انهيار العمارة التي يقطنونها، استمر انتشال جثتين حوالي 20 ساعة متواصلة، ما أثار أسئلة عديدة لدى المواطنين عن مدى استعداد أجهزة الدولة للكوارث أو الهزات الأرضية الشديدة لا سمح الله.
تقرير نقابة المهندسين حول الحادثة أشار إلى هذه النقطة، وذكر أن التأخير في انتشال الجثث يعود إلى ضيق المكان؛ ما أعاق حركة الآليات ونقل الأنقاض، ثم التواجد الكثيف لكوادر الدفاع المدني والأجهزة الأمنية وجهات رسمية ومواطنين ووسائل إعلام، وتعدد الجهات والمسؤولين الذي كانوا يعطون التوجيهات والتعليمات، وتدخل أهل الضحايا في العملية، وإعطائهم معلومات تبين أنها ليست صحيحة.
بالمجمل يتبين أن عملية الإنقاذ ورغم أنها كانت تتم على أيدي أجهزة رسمية، إلا أنها كانت على شكل فزعة، ولم تكن بطريقة مدروسة أو متدرب عليها من قبل. وهذا مؤشر خطير على المسؤولين تداركه، ووضع الخطط اللازمة لتلافيه حال وقوع أي كارثة لا سمح الله.
السبيل - الأربعاء 11/7/2018