حينما يُسجل الأردنيون ملحمة الوطن !

المدينة نيوز - خاص - كتب جهاد جبارة -: أنا عادة لا أكتب في الشأن الرياضيّ,فرحم الله امرء عرف قدر نفسه فوقف عندها,لكنني سأكتب عن إنجازين حققهما نشامى الأردن,بالمناسبة,يا ألله ما أجمل وقع كلمة "نشامى "حينما ينطقها أخوي الإماراتي,وأخوي المصري,والسوري,والسعودي,وإلى آخر القائمة من عرب أشقاء,بالمناسبة أيضاً فإن وصف "النشامى "أضحى صفة للأردنيين جميعاً وهو فخر لنا لأنكم تعرفون ما الذي يعنيه هذا الوصف "نشمي "في موروثنا الشعبي.
مساء الخميس فتح لنا نشامى الأردن نافذةً على سماء الفرح الذي انتظرناه طوال سنوات في الشقيقة قطر حينما داعبوا إصرار الشقيق السعودي بهدف دون رد!.
أما في اليوم الذي تلاه,أقصد بعد صلاة الجمعة,فقد خرجت جماهير من النشامى كي تُندد بارتفاع الأسعار,وتُندد بالثقة العارمة التي "لهفها "رئيس الحكومة "سمير ",ولم يكتف نشامى المسيرات بالتنديد بل طالبوا برحيل "الرفاعي "عن كرسيه الدوار في الدوار الرابع!.
سينتقل نشامى المنتخب للأدوار النهائية إن بقيت نزعة النشمي تتملك قلوبهم,كما ستنتقل مسيرات الجمعة للأدوار النهائية إن بقيت سلمية تُسكن الأردن في قلوبها,ومهج أرواحها.
نشامى الأردن في قطر,وأقصد المنتخب,الذي احتضنته جماهير الجالية الأردنية أثبتوا لكل العالم أن الأردن ليس "فيصلاوياً "ولا "وحداتياً "بل أردنياً بتميز!.
ونشامى مسيرات الجمعة أثبتوا أن الأردن ليس لأحد سوى للقلوب الملهوفة على حبه والتي لا بد وأن تغمره بدفئ المواطنة الأصيلة,المؤصلة,وكل هذا يعود للنفس الهاشمي الذي يُسعدُنا أن يعبر رئاتنا,ويُداعب أفئدتنا,ويتغلغل في كياننا,ويمد دمنا بلأوكسجين اللازم على إدامة هذا الصخب الوطني الذي يتدفق به الدم الحر,الأبيّ,فواصلوا مشواركم يا نشامى الأردن الذي لا يلين.