الصفدي ونظيره الفرنسي يبحثان تعزيز التعاون في جميع المجالات -تفاصيل

تم نشره الخميس 02nd آب / أغسطس 2018 08:33 مساءً
الصفدي ونظيره الفرنسي يبحثان تعزيز التعاون في جميع المجالات -تفاصيل
الصفدي ولودريان

المدينة نيوز :- اجرى وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم الخميس، محادثات مع وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ركزت على تعزيز آفاق التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والدفاعية والأمنية.
وبحث الوزيران الجهود المستهدفة لايجاد أفق سياسي للتقدم نحو حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، والتوصل لحل سياسي للأزمة السورية وقضايا إقليمية ودولية أخرى ذات اهتمام مشترك.
واستعرضا الإجراءات التي يتخذها البلدان لتعميق شراكتهما الإستراتيجية والتي أكد جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس إيمانويل ماكرون أهمية ترجمتها الى خطوات عملية تزيد التعاون والتنسيق في جميع المجالات خلال العديد من اللقاءات التي عقداها.
وتشكل فرنسا أكبر مستثمر أجنبي في المملكة حيث وصلت قيمة استثماراتها نحو ملياري دولار، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 411 مليون دولار العام الماضي.
واتفق الصفدي ولودريان على خطورة استمرار الانسداد السياسي في العملية السلمية وشددا على ضرورة إطلاق تحرك عملي فاعل لحل الصراع على أساس حل الدولتين، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
وفي سياق الأزمة السورية، أكدا استمرار تنسيق الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويقبله الشعب السوري وفق القرار 2254 وعبر مسار جنيف.
وفي مؤتمر صحافي مشترك، استعرض الوزيران العلاقات الثنائية المميزة التي تربط البلدين في مختلف المجالات.
وأكد لودريان على الإهتمام الفرنسي بمواصلة الاستثمار في مشاريع البنية التحتية في المياه والطاقة والاتصالات في المملكة من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية.
وقال الصفدي إن محادثاته مع نظيره الفرنسي بحثت افاق زيادة التعاون وتعميق الشراكة الاستراتيجيّة التي تربط المملكة وفرنسا، وهذه الافاق التي أكد جلالة الملك والرئيس ماكرون على أنها آفاق كبيرة، وأن هناك فرصا حقيقة لتعميق التعاون سواءً على المستوى الثنائي، أو في جهودنا المشتركة لحل ازمات المنطقة، وتحقيق الأمن والاستقرار".
واضاف أنه على المستوى الثنائي، "فرنسا هي المستثمر غير العربي الاكبر في الأردن حيث بلغت الاستثمارات الفرنسية نحو 2 مليار دولار وهنالك نحو 30 منشأة فرنسيّة في المملكة توظف بطريقة مباشرة ستة الاف مواطن أردني، وهنالك أيضاً ارتفاع ملحوظ في التَّبادل التِّجاري".
وفي رده على سؤال، قال الصفدي، إن العلاقات الأردنية الفرنسية تتطور بشكل مستمر، ولدى جلالة الملك والرئيس الفرنسي "وضوح في الرؤيا، ووضوح في التصميم على ان البلدين يريدان أن يعمقا تعاونهما. ونحاول أن نحفز فرص الاشتباك ما بين القطاعين الخاص في البلدين، والحكومتان تعملان على إيجاد الأطر التي تسمح بزيادة التعاون والتبادل التجاري".
وتابع "في كل ما تحدثنا ننطلق مِن قاعدة صلبة من التّفاهم والتعاون، وأيضا لنا اهداف مُشتركة في حل أزمات المنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار".
وثمن الصفدي دعم فرنسا للمملكة ومساعدتها على تحمل عبء اللجوء السوري ورفد المسيرة التنموية، حيث بلغت المساعدات الفرنسية للمملكة من العام 2016 حتى الآن نحو 600 مليون يورو.
وقال إن كل هذا مؤشرات على متانة العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، ومؤشرات ايضاً على جدية البلدين، بدعم ومباشر من القيادتين، في المضي قدما بعملنا المشترك لتعزيز علاقاتنا الثنائية".
وأكد الصفدي أن المملكة تثمّن الموقف الفرنسي الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وخصوصا حقه في الحرية والدولة.كما أكد أن الأردن وفرنسا متفقان على أنّ الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر، وضرورة اطلاق جهد فاعل يكسر حالة الانسداد السياسي الموجودة ويدفع للتقدم نحو هذا الحل لان استمرار هذا الغياب خطر على امن واستقرار المنطقة برمتها".
وأشار الصفدي إلى ضرورة أن يكون هناك جهد حقيقي وفاعل أيضا لانهاء المعاناة الانسانية لقطاع غزة، "والذي بالنهاية لن تنتهي تحدياته ومشكلاته إلا في اطار حل سياسي شامل يلبي حق الفلسطينيين في الحرية والدولة".
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال إن البلدين يعملان للتوصل إلى حل سياسي لهذه الازمة، ومتفقان على "أنّ انهاء معاناة الشعب السوري الشقيق، وإيجاد حل سياسي هو أولوية نستمر في العمل على تحقيقها، عبر المجموعة الصغيرة التي نحن جزء منها لوضع افكار عملية نأخذها في النهاية إلى جنيف، التي نعتقد انها السبيل للتوصل إلى الحل السياسي حتى تنتهي هذه الازمة".
وفي رده على سؤال، قال وزير الخارجية "نحن حريصون كل الحرص على التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة السورية ويعيد الحياة الطبيعية للأشقاء السورين ويوقف دوامة القتل والخراب".
وفيما يتعلق بفتح الحدود، أشار الصفدي الى أن مذكرة المبادئ التي وقعها الأردن والولايات المتحدة وروسيا في إطار اتفاق منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري العام الماضي احتوت "إشارة الى موضوع الحدود بناء على طلب روسي وكان موقفنا آنذاك أننا سنتخذ القرار المناسب ونفتح الحدود عندما تتيح الظروف السياسية والميدانية ذلك".
واضاف حتى الان لم يطلب النظام السوري مباشرة فتح الحدود الذي أثير في محادثات مع مسؤولين روس "وعندما يتم الطلب سنتعامل معه بكل الايجابية التي تخدم مصالحنا وأيضا تساعد الاشقاء السوريين على تلبية احتياجاتهم، بحيث تكون الحدود الأردنية كما كانت دائما بوابة لدعم السوريين. من ناحية المبدأ نحن نريد حدودا مفتوحة مع كل الدول العربية الشقيقة، لكن متى وكيف، عندما يأتي الطلب سيخضع لنقاشات تضمن مصالحنا وأمننا وأيضا تضمن أن يكون هنالك فائدة مشتركة للبلدين".

من جانبه قال لودريان إن علاقات المملكة وفرنسا "قائمة على ثقة كبيرة جدا، وهناك ارادة مشتركة للعمل من اجل السلام في المنطقة وتعزيز نوعية العلاقة الثنائية للمشاريع والتزامات جديدة".
وزاد: الأردن "بلد صديق تعرض مثل فرنسا لضربات الارهاب ومثلنا والى جانبنا وقف في وجه الارهاب، وهناك نوع من أخوة السلاح، وهي تجسدت في استقبال القوات الجوية الفرنسية التي تشارك في الحرب على داعش وهذا يخلق بيننا علاقة قوية ومتميزة".
وأشار إلى أن "العلاقات بين الرئيس ماكرون وجلالة الملك ممتازة، وهما في لقائمها الاول في صيف 2017 عبرا عن رغبتهما في ان نعمق علاقاتنا في مجال الأمن، وخاصة امن الحدود، وانا احمل اقتراح عملي لعمل مشترك يسمح بتعزيز أمن حدود المملكة ومساعدات ومنح وقروض".
وأضاف أن فرنسا معنية بتطوير التعاون والأستثمار في قطاعات الخدمات العامة والمياه والطاقة والاتصالات والمطار.
وقال لودريان في كل المواضيع التي بحثتها المحادثات "دائما نصل الى مواقف قريبة جدا ان لم تكن متطابقة تماما وأكد الجهد الأردني الفرنسي المشترك لحل الأزمة السورية التي قال إن حلها سياسي.
وبالنسبة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي قال "نحن سنبقى على موقفنا، وسنبقى نعزز ونقوي هذا الموقف".
وأضاف إن بلاده تنتظر المبادرة الأميركية للتوصل إلى حل للصراع، وإن الموقف الفرنسي مبني على "أساس مبادئنا " التي ستحكم الموقف من المبادرة الأميركية حين تطرح.
وأشار إلى أهمية الدور الأردني في حماية الأماكن المقدسة في القدس، حيث الوصايا الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأشاد لودريان بـ "السخاء المتميز الذي يتميز به الشعب الاردني تجاه اللاجئين من دول اخرى، وخاصة اللاجئين السوريين، لأني ذهبت بزيارة الى مخيم الازرق هذا الصباح ورأيت كيف يستقبل الاردن على ارضه هؤلاء الناس، الذين ينتظرون العودة الى بيوتهم وبلدهم عندما تسمح بذلك الظروف".
وفي رده على سؤال حول اللاجئين السوريين قال وزير الخارجية الفرنسي" أنا حقا معجب بنوعية الاستقبال وسخاء الاردن والسلطات الحكومية وكذلك الشعب الاردني اتجاه اللاجئين السوريين على وجه الخصوص، وهذه الضيافة الاردنية لها كلفة ويجب مساعدة الاردن على تلبية الاحتياجات الاساسية ويجب على المجتمع الدولي أيضا ان يقدم المساعدة للأردن.
وقال إن فرنسا التي قدمت مساعدات بقيمة 600 مليون يورو للأردن بين العام 2016 و2018 ستقدم مليار يورو إضافية من القروض في فترة 2019-2021.
من جانبه شكر الصفدي فرنسا والمجتمع الدولي على الدعم الذي يقدموه لمساعدة الأردن على تحمل عبء اللجوء .
وأكد أن قضية اللاجئيين ما تزال قضية قائمة ولا بد من الإبقاء على الدعم المقدم للاجئين حتى تستطيع المملكة ان تستمر في تقديم الخدمات التي تقدمها لهم، ليس فقط في ما يتعلق بالاحتياجات الانسانية، ولكن أيضا الاحتياجات التعليمية والى غير ذلك من الخدمات التي تقدمها المملكة.
وزاد إن الاستمرار في مساعدة اللاجئين وتقديم ما يحتاجونه من تعليم وخدمات صحية وغيرها هو استثمار في مستقبل المنطقة وفي "أمننا المشترك"، لافتا إلى تراجع الدعم الدولي للاجئين.
--(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات