الفناطسة: اتفاق يعلق اعتصام موظفي "الأردنية السورية للنقل البري"

المدينة نيوز:- أعلن رئيس لجنة العمل والتنمية الاجتماعية والسكان النيابية خالد الفناطسة عن التوصل إلى "إتفاق" تم بموجبه تعليق اعتصام موظفي الشركة الأردنية السورية للنقل البري لمدة أسبوعين، ليتسنى للحكومة إيجاد حل يقضي بصرف رواتب 21 شهرًا مستحقة لهم.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة اليوم الاثنين لمناقشة قضية العاملين بهذه الشركة، والمتمثلة بـ"عدم استلام رواتبهم لمدة 21 شهراً"، بحضور وزير الشؤون البلدية ووزير النقل وليد المصري وأمين عام وزارة النقل انمار الخصاونة، ومساعدي الأمينين العامين لوزارتي العمل والمالية ومدير عام "الأردنية السورية للنقل البري" سلامة القطارنة وعدد من موظفي الشركة.
وقال الفناطسة "إن هذا الاتفاق جاء نتيجة استعداد الجهات المعنية بحل هذه القضية، وبعد أن قررت اللجنة مخاطبة مجلس الوزراء عبر رئاسة مجلس النواب بخصوص هذا الأمر لإيجاد حل فوري ينهي معاناتهم"، لافتًا إلى "حجم الأعباء التي تحملها أولئك العاملين جراء ذلك".
وأكد "أن اللجنة منحازة جدًا لمطالب الموظفين المحقة، وتقف بجانبهم لحين تحصيل جميع حقوقهم، وستقوم بمتابعة قضيتهم والمشاكل المالية والتشغيلية التي تعاني منها الشركة"، والتي بدأت مع بداية الأزمة السورية.
من جهتهم، دعا أعضاء اللجنة إلى ضرورة التوصل لحل عاجل لهذه القضية، قائلين "لا يعقل أن يبقى مواطنين بدون راتب لمدة 21 شهرًا"، مؤكدين أهمية اتخاذ خطوات فاعلة لفتح المعابر الحدودية مع الدول الشقيقة وتشجيع الحركة التجارية.
وقالوا "نحن نصير للعمال، حريصون على ديمومة الشركة واستمراريتها، وتحصيل حقوق العاملين فيها"، مضيفين "أن الكرة الآن في ملعب الحكومة، وهي قادرة على اجتراح الحلول اللازمة لإنهاء هذه القضية".
بدوره، قال المصري "إن وزراته تبنت هذه القضية منذ بداياتها وأبدت إصرارها واستعدادها لحلها"، لافتًا إلى الجهود التي بذلتها الوزارة مع الجانب السوري بهذا الصدد.
وبين "أنه تم اتخاذ 3 مسارات بهذا الشأن تمثلت بمخاطبة الجانب السوري لعقد اجتماع لمجلس إدارة الشركة والجمعية العمومية والتوجه نحو إمكانية استيعابهم ودمجهم في المؤسسات الحكومية، كون عددهم لا يتجاوز 14 موظفًا، والطلب من وزارة المالية بإعطاء قرض للشركة بضمانة أراضيها لدفع المستحقات من رواتب وضمان اجتماعي وغيرها"، مؤكدًا "أن وزير المالية وعده بإعادة النظر بقراره السابق والسعي نحو إيجاد بدائل لحل لهذه القضية".
وأبدى المصري استعداده التام لتقديم جميع الضمانات التي تكفل بحل هذا الأمر، وذلك حرصًا منه على مصلحة الشركة وموظفيها وخدمة لقطاع النقل الذي يعتبر رافدًا للاقتصاد الوطني.
من جانبه، وعد مساعد امين عام وزارة المالية بدراسة طلبات وزارة النقل مرة أخرى بهدف التوصل إلى حل ينهي معاناة هؤلاء العاملين.
من ناحيته، طلب القطارنة من الحكومة مساعدة الشركة سواء عن طريق إعطائها قرض أو سلفة لتتمكن من مواصلة عملها، وخاصة أن لديها موجودات بقيمة 7 ملايين دينار.
واعتبر أن السبب الرئيس لتوقف الشركة عن عملها هو "إغلاق معبر نصيب وعدم انعقاد الجمعية العمومية للشركة"، لافتًا إلى أن الشركة أخذت عطاء من شركة مناجم الفوسفات الأردنية وما تحصله لا يغطى سوى رواتب السائقين.
إلى ذلك، قدم موظفو الشركة في نهاية الاجتماع الشكر والتقدير لـ"العمل النيابية" ولجميع الحضور لما قدموه من مساعي وجهود لحل قضيتهم.
وكانت "العمل النيابية" تعهدت ومنذ بداية تنفيذ الاعتصامات بمتابعة هذه القضية مع جميع الجهات ذات العلاقة لحين التوصل إلى حل يقضي باستلام الموظفين لرواتبهم، حيث عقدت اجتماعًا أواخر شهر كانون الثاني الماضي تم خلاله إمهال وزارة النقل وإدارة الشركة مدة أقصاها 14 يومًا لإيجاد حلول للمشاكل التي تواجه الشركة وعامليها.
فيما كان كان موظفو الشركة نفذوا اعتصامات عدة امام مجلس النواب ووزارة النقل احتجاجًا على عدم صرف مستحقاتهم المالية ورواتبهم.
انتهى ..