الدفاع المدني الأردني يساهم في سلامة المسجد الأقصى وزواره - تفاصيل

المدينة نيوز :-  قال مدير إدارة الوقاية والحماية الذاتية في مديرية الدفاع المدني، العميد محمد الصبيحي، ان المديرية العامة للدفاع المدني أولت جلّ اهتمامها للتأكد من توفير متطلبات السلامة العامة في الحرم القدسي الشريف، بهدف حماية الأشخاص الموجودين فيه، سواء كانوا عاملين او مصلين أو ضيوفا على المكان.
وأوضح الصبيحي في حديث لبرنامج "عين على القدس" الذي بثه التلفزيون الأردني مساء أمس الإثنين، أن دور الدفاع المدني يأتي في إطار محورين هما، الوقاية والتدريب.
واضاف ان محور الوقاية يُعنى بدراسة المخططات والأبنية الموجودة في المسجد الأقصى، وتحديد متطلبات السلامة العامة لهذه المنشآت، مشيرا الى أن الهدف منها هو استخدامها في الظروف الطارئة.
وتابع، لدينا دور بالمشاركة وتصميم الأنظمة ومتابعة أمور الوقاية والتأكد من متطلبات السلامة، واستدامة الأجهزة وصلاحيتها للاستخدام في جميع الظروف والأحوال.
وسلط الصبيحي الضوء على المحور التدريبي الذي يقوم به الدفاع المدني، مشيرا الى الزيارة الأخيرة التي قام بها برفقة عدد من الضباط الى المسجد الأقصى، واستمرت عشرة أيام، تضمنت عدة جوانب ومحاور، تم التفقد فيها على أجهزة السلامة العامة والإطفاء في المكان، والتأكد من صلاحيتها وفعاليتها.
وقال إنه تم في هذه الزيارة تسليم نظام إنذار نهائي لكامل المسجد الأقصى يغطي جميع مساجده ومبانيه، بعد جهود مضنية، وتأخر تسليمه نتيجة المعيقات التي وضعتها سلطات الإحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أنه جرى خلال الزيارة، إجراء تمرين لشعبة الإطفاء في المسجد الأقصى بهدف تدريبهم على أعمال الدفاع المدني وتجربة النظام والمعدات المستخدمة، بوضع سيناريو للتمرين، ووضع المتدربين ضمن ظروف قريبة للحادث الحقيقي.
وأشار الصبيحي الى دور الدفاع المدني في التدريب من خلال الزيارات التي كانت تتم، ويجري فيها تدريبات نظرية وعملية، بالإضافة الى التنسيق بين أوقاف القدس ووزراة الأوقاف الأردنية ومديرية الدفاع المدني، حيث تم الموافقة على تدريب 50 شخصا من العاملين في الإطفاء والحراسة في المسجد الأقصى، بعد استقبال دورتين تدريبيتين حصل منتسبوها على تدريب متخصص، مشيرا الى دورة ثالثة مقبلة.
من جهته أكد مدير دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب، أن العمل الذي يقوم به جهاز الدفاع المدني بالتعاون مع وزارة الأوقاف، يأتي تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
من جهته أوضح رئيس شعبة الإطفاء في المسجد الأقصى نزيه سلامة، أن مركز الإطفاء مكون من 27 إطفائيا، ينقسمون الى أربع ورديات باليوم، مشيرا الى انه سيتم رفع عددهم لاحقا.
وقال إطفائيون عاملون في المسجد الأقصى، إن مديرية الدفاع المدني في المملكة عقدت دورة مكثفة لهم، لمدة ثلاثة أسابيع، تلقوا فيها أساسيات الإطفاء والتعامل مع الحرائق الصغيرة والكبيرة وإخلاء المصابين.
واكدوا اهمية التدريبيات وفائدتها الكبيرة، لما يحويه المسجد الأقصى المبارك على الكثير من الأعمدة والأسقف الخشبية والكتب والأثاث المكتبي، القابلة للاحتراق بسهولة، والتي يمكن أن تشتعل عند إطلاق الشرطة الإسرائيلية للقنابل الصوتية وقنابل الغاز داخل المسجد الأقصى.
وفي المحور المتعلق بالحصار والمضايقات التي يتعرض لها تجار القدس، أوضح رئيس لجنة تجار القدس حجازي الرشق، أن البلدة القديمة يوجد فيها 1370 محلا تجاريا موزعة على كافة الأسواق التاريخية، التي يدور حولها الصراع وتجري فيها المضايقات، ويشتد فيها الحصار على التجار، ما أدى الى إغلاق نحو 350 منها، حتى منتصف السنة الحالية.
وأشار الرشق الى أن القدس بحاجة الى خطتين، خطة طواريء وخطة استثمارية بعيدة المدى لجلب المتسوق الى القدس، لافتا الى أن القدس تمر بأسوأ وضع تجاري لها منذ احتلالها عام 1967، بحيث أصبح وضع التاجر المقدسي في حالة تآكل في رأس المال، وعاجزا عن تسديد الالتزامات الضريبية الكبيرة المفروضة عليه من قبل الحكومة وبلدية الاحتلال.
وأشاد بمبادرة دائرة الأوقاف الإسلامية بالتعاون مع الديوان الملكي العامر، والتي تقوم على مشروع التسوق الألكتروني، بحيث يتم عرض منتوجات مقدسية على الإنترنت، وأي شخص ممكن أن يختار أي قطعة من هذه البضائع ويشتريها، وتصل هذه القطعة الى باب بيته، وذلك للمساهمة في دعم الصمود المقدسي.
وفي المحور المتعلق بسبل مواجهة التهويد الثقافي لمدينة القدس، أشار المدير التنفيذي لمنتدى القدس الثقافي أحمد المشوخي، الى أن كتاب "العالم في مدينة - القدس كما لم تعرفها من قبل"، جاء خلاصة لثماني سنوات، حتى يكون مصدرا وبوصلة لكل المهتمين بقضية القدس.
وأكد المشوخي في حديث لتقرير "القدس في عيون الأردنيين" على أن المعرفة هي بداية السير على طريق التحرير، لأنها توجهنا للاتجاه الصحيح نحو التعامل مع قضايانا من خلال المعرفة الصحيحة والمفاهيم الدقيقة.
من جهته قال استاذ التاريخ في جامعة القدس المفتوحة نور إدكيدك، إن كتاب العالم في مدينة، يشمل مادة علمية حديثة مدعمة بالصور، تؤسس وتوثق للفترة الحالية والماضية للمدينة، وتوضح الحقيقة للأجيال القادمة، لحفظ المدينة وتذكرها بطابعها العربي الإسلامي.
من جهته قال الباحث المختص في التراث اليهودي والعقيدة اليهودية، أحمد محمد ياسين، إن عقيدة اليهود في مدينة القدس يشوبها الكثير من الزيف والتناقضات، حتى أن التوراة نفسها تكذّب عقائد اليهود في مدينة القدس، وتكذب المزاعم اليهودية فيها وترفضها، وتبين أن المسجد الأقصى مكان للصلاة، وتبين أحقية العرب اليبوسيين في القدس.
--(بترا)