الإعتراف بدولة فلسطينية بحدود الرابع من حزيران
تم نشره الثلاثاء 25 كانون الثّاني / يناير 2011 10:07 مساءً
عبد الرحيم غنّـام
بعد إعلان الإدارة الأمريكية قبل حوالي شهرين عن عجزها التوصل الى حل الدولتين كما تعهدت للفلسطينيين متذرعة بتصلب حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفه الرافضه للمبادرة الأمريكية بالغم من كل الإغراءات التي وعدت بها امريكا حكومة نتنياهو فأسقط بيد الرئيس الأمريكي باراك اوباما مما دفعه الى مطلبة الفلسطينيين والعرب بتقديم المزيد من التنازلات للإسرائيليين ، وتراجع عن شرط وقف الإستيطان في اراضي الضفة الغربية المحتله عامة والقدس الشرقية خاصة .
هكذا وبكل بساطة رضخ الأمريكييون لرغبات الصهاينة في فلسطين وتراجعوا عن وعودهم للفلسطينيين الذين التزموا بمطالب الإدارة الأمرينية من أجل التوصل الى حل عادل وشامل لقضية الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني وإلى حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية جنبا الى جنب ، ولكن حكومة اليمين واليمين المتطرف برئاسة نتنياهو ـ ليبرمان "عملت من أجل تدمير العملية السياسية،فعمدت الى الإستهتار بقرارات الشرعية الدولية " من خلال الزحف الاستيطاني في القدس والإعلان عن بناء (1400) وحدة سكنية جديدة، وإطلاق يد الإستعمار الاستيطاني في الضفة الفلسطينية. وبالرغم من كل هذه الخروقات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة يخرج نتنياهو بين الحين والأخر بدعوةرئيس السلطة الفلسطينية والقيادات الفلسطينية في الضفة الغربية الى العودة للمفاوضات المباشره وأن لايتخندقوا خلف تجميد الإستيطان لأن ذلك لن يتم ابدا ،وأمام هذا الموقف الإسرايلي الصهيوني المتعنت والعنجهي توجهت القيادات الفلسطينية بدعوة دول العالم الى الإعتراف بدولة فلسطينية بحدود الرابيع من حزيران من عام 1967م كما توجه قاده فلسطينييون الى الحكومة الروسية لأخذ المبادرة مع الاتحاد الأوروبي "الاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية بحدود 4 حزيران 1967 و عاصمتها القدس المحتلة "، وتقديم مشروع قرار سياسي جديد على اجتماع الرباعية الدولية في ميونخ (ألمانيا) 5 شباط/ 2011 "الاعتراف بحدود 4 حزيران حدوداً لدولة فلسطين عاصمتها القدس المحتلة، وقبولها عضواً كاملاً في الأمم المتحدة ".كما دعا الفلسطينييون روسيا والاتحاد الأوروبي الى مغادرة "مربع انتظار الجهود الأمريكية مع حكومة نتنياهو ـ ليبرمان، ومفاوضات الطريق المسدود ".
متمنين ان يكون القرار السياسي الجديد من روسيا، الاتحاد الأوروبي، الرباعية الدولية هو طريق الضغط العملي على حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة لوقف التوسع الاستعماري الاستيطاني في القدس والضفة، واحترام مرجعية قرارات الأمم المتحدة الأساس للحلول السياسية المتوازنة، ورحيل الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، والحقوق الوطنية الفلسطينية بتقرير المصير، والدولة المستقلة وحق عودة اللاجئين.
يجري هذا في ظل التسريباتاستمرار الإنقسام الفلسطيني / الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وفي قطاع غزة المحاصر . إنقسام يتجذر يوما بعد يوم بالرغم من إدعاءات الجانبين " حركة حماس وحركة فتح " عن حرص كل منهما على التوصل الى المصالحة الوطنية والجميع يؤكد انه لابديل عن التوصل للوحدة الوطنية من أجل مواجهة العدو الإسرائيلي ووقف مشاريعه الإستعمارية الإستيطانية وإجباره على التسليم بحقوق الشعب الفلسطيني وبإقامة دولته الوطنية المستقله بحدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية .