نورة الوردات.. "الأمية" التي تعلمت القرآن عند السبعين
المدينة نيوز :- 16 عاما قضتها الحاجة السبعينية نورة الوردات في تعلم القران الكريم حتى أتقنته وتصبح وهي المرأة الامية مجازة بتلاوته. "لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس"، بهذه الكلمات بدأت الحاجة نورة إصرارها على تعلم قراءة القرآن الكريم مؤكدة "ذاك الحلم الذي راودني طيلة 60 عاما".
وروت الحاجة السبعينية قصتها مع القرآن الكريم وقالت: لقد تغلبت على الأمية والنسيان والخوف والتعب، في سبيل تحقيق طموحي بقراءة القرآن الكريم، "ذاك الحلم الذي طالما رادوني طيلة ستة عقود".
في مركز عمراوة القرآني التابع لفرع جمعية المحافظة على القرآن الكريم في لواء الرمثا، تمكنت الحاجة نورة التي تبلغ (74 عاماً)، من إتقان القرآن الكريم، وتضيف ان الدورة التمهيدية استغرقت معها مدة عامين كاملين، قبل أن تنتقل إلى الدورة المتقدمة، ومنها إلى الإجازة، حيث ختمت القرآن الكريم أربع مرات على شيختها، لتصبح اليوم متقنة مجازة.
وتضيف 16 عاماً قضيتها في زاويا مركز "عمراوة"، تغلبت خلالها على صعوبات جمّة، ففي كل نكسة أو لحظة حزن، كنت استجمع قواي سريعاً، فلا وقت لدي أضيّعه، فالوقت يمضي كلمح البصر.
الحاجة "نورة" تريد أن تردّ الجميل لمعلمتها ولمركزها، بتعليم القرآن الكريم، فهي بدأت تشعر ببركة عمرها، عندما عاشت مع القرآن مستذكرة صاحبة الفضل عليها، التي أخذت بيدها نحو تعلم القرآن الكريم، تشجعها وترفع من معنوياتها، الشيخة نعامة فواز (أم خليل)، التي لم تأل جهداً مع طالبتها السبعينية.
وتروي شيختها (أم خليل) اللحظات الأولى التي جاءت بها تلميذتها "نورة" تطلب على استحياء تعلم القرآن الكريم، وهي في سن (58 عاما) آنذاك، تقول: "لمست لديها إصراراً عجيباً، وهي الأمية التي لا تقرأ ولا تكتب، كما وجدت في عينيها بريقاً يشع تحدياً وقوة، فقررت أن آخذ بيدها حتى تتقن قراءة القرآن الكريم".
الرأي