الدكتور الزعبي يقارب فلسفة هيجل وسيرورة مرحلته التاريخية
المدينية نيوز :- قارب أستاذ التاريخ في جامعة فيلادلفيا الدكتور أمجد الزعبي بين صعود "فلسفة هيجل" وأفكاره مع سيرورة المرحلة التاريخية في الإمارات الالمانية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، مساء امس الثلاثاء في مقر الجمعية الفلسفية الاردنية بعمان.
واستعرض الدكتور الزعبي في المحاضرة التي ادارها عضو الهيئة الادارية في الجمعية الباحث مجدي ممدوح، عصر الفيلسوف الالماني جورج فيلهلم فريدريش هيجل، مشيرا الى ان الفكر الفلسفي الهيجلي يعج بالثنائيات واساسه طبيعة الدياليكتيك الهيجلي القائم على الفكرة ونقيضها.
وبين ان هيجل عاش حياة هادئة في عصر شديد الاضطراب وشهد مرحلة التحرر ومرحلة الاندفاع القومي التي ترافقت مع تعيينه في جامعة هايدلبيرج سنة 1816، مشيرا الى انه ترشح لمنصب كرسي الاستاذية في جامعة برلين محل "فيخته" مدعوما من الشخصية الاصلاحية ورائد حركة التحرر القومي الالماني المستشار هايترش فون شتاين.
واشار الى انه ترافق صدور كتابه "فلسفة الحق" مع انتصار الاتجاه المحافظ داخل الدولة البروسية بحيث غدت وعود التحرر والحكم الدستوري ضربا من الاحلام والاوهام.
واستعرض اهم الاسس المكونة للفلسفة الهيجيلية ومنها فلسفة التاريخ : الدولة ما بين الواقعي والعقلي، مبينا ان الدولة لدى هيجل هي الدولة الدستورية ذات المركزية القوية في ادارتها واللامركزية فيما يتعلق بالمصالح الاقتصادية مع هيئة من الموظفين المحترفين، وهي الدولة العصرية القوية الجديدة النامية من خلال تنظيم وتأهيل الممارسات الاجتماعية مقدما للعالم الحديث ما اطلق عليه العقلانية والقدرة على التنبؤ.
وتحدث الدكتور الزعبي عن اطوار دياليكتيكية ومنها الطور الشرقي (الاسيوي) والطور الكلاسيكي اليوناني الروماني والطور الجرماني.
واشار الى ان هيجل هاجم المنطق الارسطوطاليسي، معتبرا اياه انه عقيم ومجدب ولا يقدم اي جديد.
وبين انه بحسب هيجل فإن موضوع المنطق هو الحقيقة التي تنبثق اساسا عن التفكير والذي بحسبه ينقسم الى مذاهب؛ الوجود والماهية والفكرة الشاملة.
كما تحدث عن فلسفة الروح واقسامها لدى هيجل، مثلما بين معالجات هيجل للفن الرومانسي.
وجرى في ختام المحاضرة التي استمع اليها عدد كبير من المثقفين والمهتمين حوار موسع حول الفلسفة الهيجلية وراهنية الواقع العربي.
(بترا)