الرمثا: المنتجات السورية تبدأ بالظهور في المحال وإقبال على الليرة
المدينة نيوز:- بدأت أمس بعض المنتجات السورية وخصوصا الفواكه منها بالظهور في المحال التجارية في مدينة الرمثا بشكل محدود، والتي جلبها معهم من الأسواق السورية سائقو السفريات ومن يطلق عليهم بـ "البحارة"، بعد استئناف الحركة على معبر جابر نصيب قبل ثلاثة أيام.
وقال أحمد الزعبي وهو من سكان مدينة الرمثا إن البضائع السورية التي اعتاد عليها السكان والتجار في الرمثا، وتلقى طلبا من قبل السكان بسبب جودتها وانخفاض أثمانها ظهرت أمس بشكل محدود، بعد أن غابت لسنوات ماضية بسبب إغلاق معبري جابر والرمثا، واللذين كانا يشهدان حركة يومية نشطة عليهما من قبل "البحارة".
وأكد أحد السائقين ويعمل على خط الرمثا – الشام أنه تمكن من تحميل حوالي طن من الفواكه (التفاح والإجاص) السورية في سيارته من الأراضي السورية، مشيرا إلى أن حمولته تم عرضها في أحد المحال التجارية وتم بيعها بالكامل.
فيما أكد رئيس غرفة تجارة الرمثا عبدالسلام الذيابات أن معظم كميات الخضار والفواكه التي تم إدخالها إلى الأردن كانت محدودة وأغلبها لأغراض منزلية.
وأكد الذيابات أنه ولغاية الآن لم تدخل بضائع سورية بالحجم التجاري الى اسواق مدينة الرمثا، والحركة مقتصرة في الحدود على حركة المسافرين من الأردن الى سورية وبالعكس، متوقعا ان تشهد الايام القليلة المقبلة حركة عبور لشاحنات وبكميات تجارية وبيعها في الاسواق الاردنية.
وشهدت محال الصرافة في مدينة الرمثا اقبالا كبيرا من قبل المسافرين المتجهين الى سورية لتصريف العملات بالليرة السورية، وفق الذيابات والذي أشار الى انه تم تصريف خلال الثلاثة ايام الماضية اكثر من 150 مليون ليرة سورية من محلات الصرافة العاملة في مدينة الرمثا.
وأشار الذيابات الى ان الليرة السورية ما تزال تحافظ على سعرها ولم تتغير عند حد 600 ليرة للدينار الأردني، مؤكدا أن هناك إقبالا على شراء العملة السورية من قبل المواطنين الاردنيين للذهاب الى سورية بهدف السياحة وزيارة الأقارب.
وتوقع ان يزداد الاقبال على شراء الليرة السورية خلال الايام المقبلة، مبينا ان الاردنيين كانوا قبل الاحدات يفضلون الذهاب الى سورية لقضاء الاجازات والرحلات لقربها وأسعارها المعتدلة.
بدوره، قال نقيب تجار ومصدري الخضار والفواكه في إربد، محمد قنديل، "إنه ولغاية الآن لم تدخل شاحنات سورية محملة بالبضائع إلى الأردن باستثناء شاحنة سورية محملة بالبرتقال كنوع من إعادة التجارة بين البلدين".
وأضاف أن وزارة الزراعة سهلت إجراءات دخولها إلى المملكة، بالرغم من أن استيراد البرتقال غير مسموح بهذا الوقت من العام حماية للمنتج المحلي.
وأكد قنديل لـ"الغد"، أن النقابة ستقوم بتجهيز شاحنة أردنية محملة بالخضار وإرسالها للجانب السوري عن طريق مركز حدود جابر، إيذانا ببدء التجارة بين البلدين.
وأشار إلى أن هناك أصنافا من الفواكه كالتفاح والإجاص والكاكا دخلت إلى الأسواق الأردنية من خلال مركبات السفريات العاملة على الخطوط الأردنية السورية، مبيناً أن هناك اتصالات ما بين التجار الأردنيين والسوريين لاستيراد وتصدير الخضار والفواكه، والتي من المتوقع أن تشهد حركة خلال الأسابيع المقبلة.
ولفت قنديل إلى أن استيراد الفواكة والخضار من الجانب السوري سيسهم في خفض بعض الأسعار التي شهدت ارتفاعات خلال السنوات الماضية، داعيا وزارة الزراعة إلى فتح باب الاستيراد لمادة البطاطا وغيرها من أجل تخفيض أسعارها في السوق المحلي.
الى ذلك باشرت 32 شركة تخليص عملها في معبر جابر الحدودي يوم أمس بعدما استكملت إجراءات الترخيص اللازمة للعمل، وفق نقيب أصحاب شركات ومكاتب التخليص ضيف الله أبو عاقولة.
وبين أبو عاقولة أن الشركات قامت بتنفيذ كافة الإجراءات القانونية التي تتطلبها عمليات تجديد أو استصدار الرخص لممارسة أعمال التخليص، منوها أن أصحاب تلك الشركات راجعوا دائرة الجمارك لاستكمال إجراءات الترخيص، فيما قدمت دائرة الجمارك كافة التسهيلات وفقا للقانون لتيسير عمل تلك الشركات.
وقال إن الشركات وفرت كافة متطلبات العمل اللوجستية، التي تمكنها من تنفيذ العمل المناط بها من حيث عمليات التخليص على البضائع.
وكان معبر جابر الحدودي يشهد قبل إغلاقه في العام 2015 تواجد 172 شركة تخليص يديرها قرابة 600 موظف خسروا عملهم بعد إغلاق الحدود بسبب سيطرة فصائل مسلحة على المعبر، بحسب أبو عاقولة الذي بين أن حجم العمل المقبل سيحدد الحاجة اللازمة للموظفين لتنفيذ العمل المطلوب، وفقا لحركة التصدير وتبادل البضائع بين الطرفين.