العموش تخوض معركة بطولية للانتصار على سرطان الثدي
المدينة نيوز:- بدأت قصتي مع سرطان الثدي عندما تم تشخيصي عام 2007، ولم أكن أشعر بأي شيء غير طبيعي في صدري، ولم يكن لدي أي سبب للاعتقاد بأن سرطان الثدي يداهمني"، بهذه الكلمات تروي أمل العموش قصة إصابتها بالسرطان التي علمت صدفة خلال زيارتها لطبيبة تعمل في مركز الحسين للسرطان.وفقا لـ " بترا"
وتقول العموش "ام هيثم" التي تسكن في ضاحية الرشيد بعمان: شعرت بألم بسيط في صدري واستشرت الطبيبة التي تعمل بمركز الحسين والتي هي بالأساس جارتي في العمارة؛ فاقترحت ان أقوم ازورها في المركز لإجراء بعض الفحوصات الطبية لتشخيص الحالة " .
وتضيف العموش لوكالة الانباء الاردنية " بترا " بعد اجراء الفحص السريري قامت الطبيبة بتحولي إلى المختبر لإجراء فحوصات اضافية فتبين انني مصابة بسرطان الثدي وفي مراحله الاولى والتي تعد نسبة الشفاء منه تتجاوز 90 المئة".
وتتابع: "ام هيثم " التي كانت تعمل مديرة لمدرسة في وزارة التربية والتعليم "ان الطاقم الطبي في مركز الحسين للسرطان قرر اجراء عملية جراحية لاستئصال الثدي المصاب، وتحليت بالشجاعة وقررت اجراء العملية حيث تم بتر الثدي بعد أن استغرقت العملية أكثر من 4 ساعات، وبعد ذلك خضعت لأربع جلسات كيماوي تألمت وشعرت بالإعياء والتعب ولكن بعد انتهاء فترة العلاج الرئيسية اكد لي فريق الاطباء انني شفيت من المرض.
وتمضي العموش، وهي ام لأربعة اولاد، بقولها: كانت تنتابني مشاعر متباينة من الحزن والفرح والألم والأمل والضعف والقوة، وكانت حياتي عادية كأي أم أعتني بأولادي وزوجي وبيتي لكن مرضي جعلني أقدر الحياة أكثر وأشعر بحب الناس وتقديرهم لي وأقدر نعمة الأهل والصحة حيث كان زوجي واولادي قريبين مني في كل لحظة يشاركوني كل تفاصيل حياتي".
وتقول: "عندما افتقدت شعري بسبب العلاج الكيماوي قاموا اولادي الاربعة بقص شعورهم تضامنا معي حتى لا يشعرونني بأن ذلك الامر يزعجني، كما أن شقيقتي قدمت لي المساعدة طيلة فترة علاجي، وهذا زاد من شعوري بالأمان وأقبلت على العلاج بكل إيجابية".
قوة إيمانها وصبرها جعلاها تتحدى المرض وتنتصر عليه، فالعموش التي أصيبت بالمرض قبل 11 سنة تتجاوز اليوم منطقة الخطر، وقررت أن تكون فاعلة في المجتمع الذي تعيش فيه وتساعد كل النساء حيث انضمت الى مجموعة سند، وهي مجموعة تضم النساء الناجيات من سرطان الثدي والتي تقدم النصح والارشاد للنساء لتجنب الاصابة بسرطان الثدي.
وتختم حديثها بتقديم نصح لجميع الفتيات والسيدات لإجراء الفحص المبكر والتدقيق في كل التغيرات التي تطرأ عليهن تجنباً للإصابة بهذا المرض الذي يتسبب بكلفة معنوية ومادية على السيدات وعائلاتهن".