البخت والتكليف السامي

 
منذ اليوم المشهود في تاريخ الأردنيين والذي تمثل برقم سهل يصعب نسيانه 111 والشعب الأردني يحاول الخروج من حالة الصدمة المذهلة والتي هزت كيانه متسائلا أتستحق تلك الحكومة كل هذه الثقة العمياء. ولملم جراحه والتجأ إلى الشارع ليعبر عما أصابه جراء ذلك رافضا الظلم والجور والجوع والفقر والعوز والحرمان وعدم صحة تمثيله تحت قبة البرلمان . ورغم محاولات الترقيع لم تفلح الحكومة السابقة في اقناع الشعب بانها القادرة على حلحلة مشاكله والانطلاق في عملية إصلاح شامل لكل مناحي الحياه فوصلت الرساله واثبت الهاشميون انهم انهم الاقرب الى شعبهم والقادرون على فهم ما يحتاجه الشعب فجاء التكليف السامي للدكتور البخيت ونحن ابناء الأردن نعرف من هو الدكتور البخت ونعرف فى اي مدرسة تربى ونال شرف خدمتها ومنها تخرج ونتابع نشاطاته السياسيه وندرك انه مفكر استراتيجي من الطراز الاول ولا ننسى محاضرته يوم الثلاثاء 14/12/2010 والتى دعا فيها الى برنامج اصلاح سياسي محدد بفترة زمنيه تصل الى ثلاثين عاما يجري في نهايتها الوصول الى مبدأ تداول سلمي بين الاحزاب في تشكيل الحكومات اي انه قام بوضع خارطة طريق لتطوير حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية برنامج اصلاح سياسي حقيقي وهذا ما نحتاجه اليوم وندعو له وقد سعدنا كثيرا ان كتاب التكليف السامي قد طلب صراحة وبكل وضوح لا لبس فيه البدء باصلاحات سياسيه شامله فهل يادولة الرئيس نرى اليوم ما تحدثوا به سابقا ينفذ عمليا على ارض الواقع قبل فوات الاوان وان ما نتحدث فيه نظريا قابل للتطبيق ولا نطلب منك حرق المراحل فالبداية الحقيقية الجاده تكفي ولنضع قدمنا على اولى خطوات الاصلاح الشامل ونكون على قدر رؤية جلالة القائد وتطبيق منهجه الشامل فى خدمة الوطن والمواطن وهنا تأكد يادولة الرئيس ان الشعب الاردني سيكون معك فاعلا وعاملا بجد واخلاص لخدمة هذا الوطن الغالي ولن نجتر الماضي وحقبة رئاستك الاولى وما تضمنت من اخطاء خاصة موضوع الكازينو والذي نامل من دولتكم توضيحا صريحا له وانتخابات 2007 وما شابها من تجاوزات . الشعب يتطلع الى فتح صفحة جديده في حياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية وينظر الى غد مشرق وتحقيق رؤية القائد فهل انطلقت عربة الاصلاح دون خوف او وجل او الركون الى حجج واهيه ووضع العصا في الدوليب لتعطيل المسيره نأمل.ذلك .