هكذا توفيت السائحة العشرينية في البترا

المدينة نيوز :- توفيت سائحة فرنسية (28 عاما) اثر سقوطها نحو (20 مترا) من على مرتفع بالبترا أمس، حيث كانت برفقة مجموعة سياحية يرافقها دليل نظامي، وكانوا متوجهين لإطلالة الخزنة عبر طريق معلم المذبح الأثري.
وبحسب شهود عيان، فإن السائحة أثناء مسيرها استدارت نحو صديقتها، ولم تكن تنتبه لوجود حفة جبل خلفها، ما أدى إلى سقوطها ووفاتها على الفور.
وأشار الشهود إلى أنه جرت محاولة لإنقاذ السائحة من قبل الدليل المرافق والمجموعة، إلا أنها لم تفلح، نظرا لخطورة المكان وسقوطها منه. وأكد مصدر في الدفاع المدني أن الكوادر وصلت المنطقة، وقامت بإخلاء الوفاة إلى مستشفى الملكة رانيا العبدالله في وادي موسى، مشيرا إلى أنها كانت تعاني من اصابات بالغة نتيجة السقوط، ما أدى إلى وفاتها على الفور.
وعبرت سلطة إقليم البترا التنموي السياحي عن أسفها للحادثة التي أودت بحياة السائحة، مؤكدة أنه يتم وضع إرشادات للسياح على التذاكر والنشرات بعدم التسلق والوصول إلى المرتفعات الخطرة.
إلى ذلك أكدت جمعية إدلاء السياح الأردنية على أن المسار الذي وقع فيه الحادث الاليم، هو مسار سياحي رسمي يقع ضمن متنزه البتراء الأثري، وقد أودى الحادث بوفاة إحدى السائحات الفرنسيات، وذلك خلال المشي، حيث زلّت العصا التي تتكأ عليها السائحة، مما أدى لكسر العصا وسقوط السائحة ووفاتها ، وفق ما نشرت الرأي .
وأشارت الجمعية في بيان أصدرته، أنه يتردد على هذا المسار أغلب السياح الاجانب وخصوصا محبي سياحة المشي وهو من ضمن المسارات المرسومة والمتاحة السواح.
وبينت الجمعية في بيانها، أن الدليل المرافق للمجموعة هو دليل رسمي مرخص له وهو عضو فعال في الجمعية وأحد أكثر أدلاء السياحة الراجلة خبرة. وأشار البيان إلى أنه، في مثل هذا النمط من أنماط السياحة هنالك احتمالية كبيرة بوقوع حوادث مشابهة، ولا تخلو النشاطات السياحية بالمجمل من الحوادث والكوارث .
وأهابت الجمعية بوسائل الإعلام المرئي والمكتوب بعدم التعاطي مع المعلومات المغلوطة أو الإعلان عن أخبار عارية عن الصحة وبعيدة كل البعد عن الحقيقة، فمن شأن هذه المعلومات التأثير السلبي على القطاع السياحي في الأردن.
يشار إلى أن العديد من السياح يتوجهون عبر طرق خطرة وممنوعة إلى ما يمسى بـ "مطلة الخزنة" لغاية التقاط صور تذكارية مع معلم الخزنة الأثري من الجبل المواجه.
وشدد معنيون بالسياحة عقب حادثة الوفاة، على ضرورة إعادة التشديد على المسارات غير الآمنة، ومنع السياح من الوصول لها من خلال مزيد من اللوجات الارشادية والتحذيرية، وتعزيز كوادر المراقبة، كي لا تتكرر مثل هذه الحادثة.