أيها المرتحل إالى جنة الجنان

أيها المرتحل إالى جنة الجنان
أقرئ الحسين منا السلام ..
و بلغه منا عظيم الامتنان
و أخبره عنا سيرنا للأمام
و طمئنه ، بلده واحة للأمان
بفضله من بعد رب الأنام
و أعلمه أنّـا تكابرنا على الأحزان
و أننا على نهجه نواصل الأيام
يقودنا عبدالله و من حوله الفرسان
لنحقق و معنا روحه الأحلام ...
و أنا مهما طال بنا الزمان
لن ننسى ... حسيننا الملك الإنسان
اثنا عشر سنة مرت من ذلك اليوم ,,,
ولا زال حبه في القلب يكبر ,,,
اثنا عشر سنة مرت ولا زال طيفه في البال يخطر ,,,
ولو مر مئة عام سيبقى الأب ,, الأخ ,, والمثل الأعلى ,,, وقصة الحب وصانع الوطن
وإننا إذ نستذكره ,, نستذكر مسيرة نصف قرنٍ من حكم العدل وعفة اللسان وصوت العقل والنفس الطيبة
إنه الحسين ,,,
باني الديرة وراعي المسيرة ,,,
الأب الحاني والقائد الباني ,,,
الحسين ,, أكبر من خبر يكتب أو كلمة تقال
الحسين ,, سيرة عطرة وقصة بناء وطن يجب أن تدرس وأن تنتقل من جيل إلى جيل
لسيرته العطرة ورسالته النبيلة ,, رسالة الحق والعدل والخير والتقدم والتسامح
رسالة كتبت كتاباً فريداً من صفحات الإنجاز الأردني والذي سيبقى هو صاحب الحرف الأول فيه والحرف الأوضح بين سطوره
واليوم ونحن في يوم الوفاء والبيعة ,,,
نبايع روح الحسين وقرة عينه ,,,
بان نبقى الأوفياء ,,,
بيعة وفاء وولاء وإنتماء
لا رياءً ومتجارة ونفاق
رحلت يا حسين وهذه إرادة القدر ,,, رحلت وقد سلمت الراية إلى فارس هاشمي أغر
ما زلت يا حسين في الوجدان ,,, وما زال عبد الله في خير مكان
فهو لم يدعي الشرافة وإنما ورثها كابراً عن كابرٍ ,,,
كيف لا ,, وهو نسل الهاشميين وشبل من أشبال قريش
فامضي بنا يا سيدي بكل عين رضية ,,,
فعين الله ترعاك وملائكته من حولك ,,,
وخيولنا تصهل فرحاً بك ,,,
وعباءتنا تتمايل زهاءً لك ,,,
فوالله لو خضت بنا بحر العرب والعجم لخضناه معك على الحق الذي لا تعرف غيره